أعلن تحالف انتخابي في تركيا يعارض حزب “العدالة والتنمية” الحاكم وزعيمه الرئيس رجب طيب أردوغان، بشكل رسمي، مساء اليوم الاثنين، عن اختيار رئيس أكبر أحزابه كمرشّحٍ مشتركٍ للتحالف في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة التي ستشهدها البلاد يوم 14 مايو/أيار القادم، وذلك بعد تأجيلٍ تكرر لأكثر من مرة جرّاء الزلزال الذي ضرب البلاد الشهر الماضي ومنع التحالف الذي يضم حزب “الشعب الجمهوري” و”السعادة” الإسلامي و”الديمقراطية والبناء” و”المستقبل” و”الديمقراطي”، من الإعلان عن اسم مرشّحه الذي تسبب بانسحاب حزب “الجيد” منه مؤقتاً نهاية الأسبوع الماضي قبل أن يعود إليه اليوم بشرطٍ جديد.واختار التحالف المعارض الذي يعرف على نطاقٍ واسع بـ”طاولة الستة”، كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب “الشعب الجمهوري” الذي يعد حزب المعارضة الرئيسي في تركيا كمرشّحٍ رئاسي للتحالف في ختام اجتماعه الذي عُقِد في مقر حزب “السعادة” والذي دام لنحو خمس ساعات بين الساعة الرابعة عصراً حسب التوقيت المحلي والتاسعة من مساء اليوم في العاصمة التركية أنقرة.وسبق هذا الاجتماع الذي حضره كلّ قادة الأحزاب الستة، اجتماعان منفصلان جمع كيليتشدار
أعلن تحالف انتخابي في تركيا يعارض حزب “العدالة والتنمية” الحاكم وزعيمه الرئيس رجب طيب أردوغان، بشكل رسمي، مساء اليوم الاثنين، عن اختيار رئيس أكبر أحزابه كمرشّحٍ مشتركٍ للتحالف في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة التي ستشهدها البلاد يوم 14 مايو/أيار القادم، وذلك بعد تأجيلٍ تكرر لأكثر من مرة جرّاء الزلزال الذي ضرب البلاد الشهر الماضي ومنع التحالف الذي يضم حزب “الشعب الجمهوري” و”السعادة” الإسلامي و”الديمقراطية والبناء” و”المستقبل” و”الديمقراطي”، من الإعلان عن اسم مرشّحه الذي تسبب بانسحاب حزب “الجيد” منه مؤقتاً نهاية الأسبوع الماضي قبل أن يعود إليه اليوم بشرطٍ جديد.
واختار التحالف المعارض الذي يعرف على نطاقٍ واسع بـ”طاولة الستة”، كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب “الشعب الجمهوري” الذي يعد حزب المعارضة الرئيسي في تركيا كمرشّحٍ رئاسي للتحالف في ختام اجتماعه الذي عُقِد في مقر حزب “السعادة” والذي دام لنحو خمس ساعات بين الساعة الرابعة عصراً حسب التوقيت المحلي والتاسعة من مساء اليوم في العاصمة التركية أنقرة.
وسبق هذا الاجتماع الذي حضره كلّ قادة الأحزاب الستة، اجتماعان منفصلان جمع كيليتشدار أوغلو بميرال آكتشنار زعيمة حزب “الجيد” اليميني الذي يعرف كذلك بحزب “الخير” والتي قابلت أيضاً رئيس بلديتي اسطنبول وأنقرة أكرم إمام أوغلو ومنصور يافاش قبل أن تجتمع برئيس حزب “الشعب الجمهوري” وتقرر العودة مرة أخرى إلى “الطاولة السداسية” شريطة اختيار إمام أوغلو ويافاش كنائبين للرئيس في حال فاز مرشح التحالف في الرئاسة.
وقال غورسال تكين النائب في البرلمان التركي عن حزب “الشعب الجمهوري” لـ”العربية.نت”: “بصفتنا في حزب الشعب الجمهوري والتحالف الانتخابي الذي تأسس لإعادة بناء الديمقراطية في البلاد، مرشّحنا الرئاسي هو زعيم حزبنا كيليتشدار أوغلو، وسيحظى بدعم القوى الديمقراطية لانتخابه الرئيس الثالث عشر لتركيا”.
وأضاف النائب المعروف أن “التحالف السداسي المعارض لا يهدف إلى إلحاق الهزيمة بالرئيس التركي الحالي وإنما يحاول إنقاذ البلاد من نظامه الفاسد”، لافتاً إلى أن “استطلاعات الرأي الأخيرة التي تبيّن صعود شعبية الحزب الحاكم لا تبدو منطقية خاصة بعد الدمار الذي لحق بعشر ولاياتٍ تركيّة جرّاء الزلزال الذي ضرب المنطقة الشهر الماضي”.
وتابع أن “هناك ناجين من الزلزال ليس لديهم مأوى أو خيمة حتى الآن”، في إشارة منه إلى ما أطلق عليه “تقصير” الحكومة والسلطات المعنية في التعامل مع تداعيات الكارثة الطبيعية التي حلّت بالبلاد يوم السادس من فبراير/شباط الماضي، كاشفاً أن “الناجين من الزلزال في بعض المناطق يواجهون مشكلة في تأمين مياه الشرب وهذه كلّها تحدّيات ستساهم في تحديد الفائز بانتخابات 14 مايو المقبل”.
ويحاول تحالف “الطاولة السداسية” التغلب على خلافات داخلية في صفوف الأحزاب التي تشكّله وهي مشاكل يستغلها الرئيس التركي في رفع شعبيته أمام أنصاره قبل نحو شهرين ونصف من موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تتزامن أيضاً مع مئوية تأسيس “الجمهورية”.
ورغم المباحثات المتواصلة بين حزب “الشعب الجمهوري” الذي يعد المحرّك الأساس لـ”الطاولة السداسية” وحزب “الشعوب الديمقراطي” المؤيد للأكراد، فإن الأخير لم ينضم بعد إلى التحالف الانتخابي الذي يحاول الإطاحة بالحزب الحاكم في الانتخابات المقبلة نتيجة رفض حزب “الجيد” التعاون مع الحزب المؤيد للأكراد والذي يتفق مع الحزب الحاكم بشأن وصفه كواجهة سياسية لحزب “العمال الكردستاني”.
وأظهر استطلاعان للرأي أُجري واحدٌ منهما الأسبوع الماضي من قبل مؤسسة “ميتروبول” للأبحاث العامة، تغلّب الحزب الحاكم على خصومه رغم الكارثة الطبيعية التي حلّت بالبلاد، حيث ضرب زلزال مدمّر مطلع الشهر الماضي عدّة ولاياتٍ جنوب تركيا وأودى بحياة عشرات الآلاف وخلّف دماراً كبيراً في البنى التحتية في تلك المناطق.