[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
بنصف جسد محترق، تمدد الجريح رجاء أبو عويضة على بطنه على سرير الشفاء في مستشفى ناصر في خانيونس، يتوجع من آلام جراحه وحروقه، وفقده عددًا من أبنائه وأقاربه شهداء في مجزرة إسرائيلية.
يلهج أبو عويضة بالحمد والدعاء، وهو يستعرض معاناته، مناشدًا الجميع مساعداته على السفر لتلقي العلاج في الخارج لعدم توفر علاج مناسب في قطاع غزة بسبب تدمير الاحتلال للمستشفيات والحصار.
يوم المجزرة
الجريح رجاء أبو عويضة، أصيب بجراح بالغة جراء قصف إسرائيلي استهدف منزله في حي معن شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، في 14 أغسطس الماضي، والذي أسفر أيضا عن استشهاد أبنائه الأربعة، وإصابة زوجته ونجله الخامس.
في ذلك اليوم أطلقت طائرات الاحتلال عدة صواريخ على منزل لعائلة أبو شحمة فدمرته على رؤوس من يسكنه، وتسببت باستشهاد العديد منهم، ودمرت معه منزل عائلة عويضة، ما أحاله كومة ركام، وحوّل من بداخله إلى شهيد وجريح، في مشهد يتكرر يوميًّا وعلى مدار الساعة منذ بدء حرب الإبادة الإجرامية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
رجاء أبو عويضة فقد عينه اليمنى، وساقيه، جراء القصف، إضافة إلى حروق شديدة في مختلف أنحاء جسده، الذي لف بالكامل بالشاش الطبي، وهو ملقى على بطنه منذ إصابته.
مناشدة للسفر للعلاج
يقول أبو عويضة إنه أصيب في منزله في بلدة معن، ويقاسي آلامًا لا يمكن وصفها، وهو بحاجة ماسة للعلاج في الخارج، مناشدًا العالم بتسهيل سفره إلى الخارج لتلقي العلاج.
أبو عويضة يخشى على زوجته ونجله الخامس وهما يتلقيان العلاج في المستشفى، ورغم جراحه الصعبة، إلا أنه دومًا يستفسر عن حالة ابنه وزوجته، داعيًّا الله لهما بالسلامة والشفاء.
لا يستطيع أبو عويضة أن يتقلب على السرير، فهو ينام في وضعيه واحدة، بطنه على السرير، جراء الحروق الصعبة في ظهره، يقول: “لي أسبوع على هذا الحال”، يواصل حديثه والدموع في عينيه أنه الآلام تقتله في كل ثانية، إلا أنه مؤمن بقضاء الله ودومًا يردد الحمد لله رب العالمين.
يتابع في حديثه: “ما بنام من الوجع، الألم في كل جسدي، أناشد أصحاب القلوب الرحيمة بإنقاذه وزوجته وابنه”.
ووفق تقارير رسمية فإن 25 ألف جريح ومريض هم بحاجة ماسة للسفر لتلقي العلاج بالخارج، في ظل تعمد الاحتلال الإسرائيلي تدمير المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، ما ألقى بظلال صعبة على آلاف الجرحى والمرضى.
“}]]