خلال العام 1920، حقق المرشح الجمهوري وارن جي هاردينغ (Warren G. Harding) نصراً سهلاً بالانتخابات الرئاسية الأميركية حيث اكتسح الأخير المجمع الانتخابي عقب حصوله على 404 أصوات متفوقا بذلك على منافسه الديمقراطي جيمس ميدلتون كوكس (James Middleton Cox)، إلى ذلك، لم يتمكن هاردينغ من إكمال فترته الرئاسية حيث توفي الأخير بشكل مفاجئ، وهو في المنصب، يوم 2 أغسطس /آب 1923 تاركا بذلك منصبه لنائبه كالفين كوليدج (Calvin Coolidge).وأثناء فترته الرئاسية، مثّل هاردينغ رئيسا محبوبا بسبب وعوده بإعادة البلاد لما كانت عليه قبل الحرب العالمية الأولى، لكن مع وفاته، تراجعت شعبيته بشكل كبير عقب ظهور فضائح اهتزت على وقعها الولايات المتحدة الأميركية.فضائح ماليةخلال الأشهر الأخيرة من حياة هاردينغ، سجلت الولايات المتحدة الأميركية ظهور إشاعات حول قضايا فساد تورط بها الرئيس الأميركي حيث اتهم الأخير حينها بتسهيل حصول عدد من أصدقائه القدامى على مكاسب مالية غير مشروعة.إلى ذلك، اتهم تشارلز فوربيس (Charles Forbes)، الذي شغل منصب رئيس مكتب المحاربين القدامى واعتبر واحدا من أصدقاء هاردينغ، بالحصول على رشوة من كبار المقاولين
خلال العام 1920، حقق المرشح الجمهوري وارن جي هاردينغ (Warren G. Harding) نصراً سهلاً بالانتخابات الرئاسية الأميركية حيث اكتسح الأخير المجمع الانتخابي عقب حصوله على 404 أصوات متفوقا بذلك على منافسه الديمقراطي جيمس ميدلتون كوكس (James Middleton Cox)، إلى ذلك، لم يتمكن هاردينغ من إكمال فترته الرئاسية حيث توفي الأخير بشكل مفاجئ، وهو في المنصب، يوم 2 أغسطس /آب 1923 تاركا بذلك منصبه لنائبه كالفين كوليدج (Calvin Coolidge).
وأثناء فترته الرئاسية، مثّل هاردينغ رئيسا محبوبا بسبب وعوده بإعادة البلاد لما كانت عليه قبل الحرب العالمية الأولى، لكن مع وفاته، تراجعت شعبيته بشكل كبير عقب ظهور فضائح اهتزت على وقعها الولايات المتحدة الأميركية.
فضائح مالية
خلال الأشهر الأخيرة من حياة هاردينغ، سجلت الولايات المتحدة الأميركية ظهور إشاعات حول قضايا فساد تورط بها الرئيس الأميركي حيث اتهم الأخير حينها بتسهيل حصول عدد من أصدقائه القدامى على مكاسب مالية غير مشروعة.
إلى ذلك، اتهم تشارلز فوربيس (Charles Forbes)، الذي شغل منصب رئيس مكتب المحاربين القدامى واعتبر واحدا من أصدقاء هاردينغ، بالحصول على رشوة من كبار المقاولين لبيع عقود بناء مستشفيات للمحاربين القدامى، فضلا عن ذلك، واجه الأخير تهما خطيرة أخرى حول استغلاله لمنصبه بهدف بيع معدات طبية فائضة لمؤسسات خاصة. خلال شهر شباط/فبراير 1923، استقال فوربيس من منصبه عقب خلاف مع هاردينغ بسبب قضايا الفساد. وبالعام التالي، أجرت لجنة بالكونغرس تحقيقا أثبت تورط تشارلز فوربيس في نهب حوالي 200 مليون دولار. وبسبب ذلك، مثل الأخير أمام المحكمة التي أصدرت في حقه حكما بالسجن لمدة عامين.
وأثناء الفترة الرئاسية لهاردينغ، واجه المدعي العام هاري دوجيرتي (Harry Daugherty) تهما بتلقي رشوة وتهديد الأمن. وعلى الرغم من نجاته مرتين من المحاكمة، اتهم هاري دوجيرتي ببيع رخص غير قانونية والحصول على رشاوى بهدف التدخل لصالح مدانين بقضايا جنائية.
إلى ذلك، جاءت أخطر هذه الفضائح على يد وزير الداخلية الأميركي بحكومة هاردينغ. فمستغلا منصبه، اتجه وزير الداخلية ألبرت فال (Albert Fall) لبيع عقود استغلال آبار نفط، تابعة للاحتياطي الفيدرالي، بولاية وايومنغ (Wyoming) لعدد من الشركات الأميركية الخاصة مقابل حصوله على رشوة تمثلت في مئات آلاف الدولارات وقطيع من الغنم. وعقب مجموعة من الأبحاث، ثبت تورط الوزير السابق فال بهذه القضية ليصدر في حقه عام 1929 حكم بالسجن لمدة 9 أشهر.
فضائح جنسية
ومن جهة ثانية، تضاءلت شعبية هاردينغ بالولايات المتحدة الأميركية عقب الكشف عن فضائحه الجنسية، فعقب وفاته عام 1923، كشفت الصحف الأميركية حقيقة علاقة غرامية قديمة جمعت الرئيس هاردينغ، المتزوج من السيدة فلورينس هاردينغ، بفتاة شابة عرفت بالآنسة فيليبس. وقد باشر هاردينغ بمواعدة فيلبس منذ العام 1905 لتستمر علاقتهما لنحو 15 عاما. وأثناء الحملة الانتخابية لهاردينغ عام 1920، تلقت فيليبس راتبا شهريا قدر بنحو ألفي دولار إضافة لمبلغ 25 ألف دولار ورحلة نحو اليابان والصين مقابل التزام الصمت.
وعام 1927، تم الكشف عن فضيحة جنسية أخرى حيث أعلنت امرأة تدعى نان بريتون (Nan Britton) أنها كانت على علاقة مع هاردينغ منذ العام 1914. وبتلك الفترة، كانت نان بريتون تبلغ من العمر 20 عاما بينما قدر عمر هاردينغ حينها ب51 عاما.
إلى ذلك، أكدت نان بريتون أنها رزقت بطفل غير شرعي من الرئيس هاردينغ، وعلى الرغم من عدم توفر دليل واضح يؤكد العلاقة بينهما، أثبتت التحقيقات قيام هاردينغ بتأمين جراية شهرية، بشكل سري، مخصصة لرعاية الأطفال للسيدة نان بريتون.