رام الله /PNN/ عُقد، اليوم الثلاثاء، الاجتماع السادس للجنة التنسيقية المشتركة بين دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية والوكالة اليابانية للتعاون الدولي “جايكا”، في مقر الدائرة في رام الله، لمناقشة سير العمل في مشروع تحسين المخيمات.
وحضر الاجتماع أعضاء اللجنة التنسيقية المشتركة، ممثلين في الوكالة اليابانية للتعاون الدولي “جايكا”، وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، وزارة الحكم المحلي، وزارة المالية، فريق خبراء “جايكا”، والفريق النظير في دائرة شؤون اللاجئين.
وافتتح وكيل دائرة شؤون اللاجئين، السيد أنور حمام، الاجتماع نيابة عن رئيس الدائرة د. أحمد أبو هولي، مشيرًا إلى أن الاجتماع يعقد في ظل الظروف الصعبة والمتفاقمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني. وأكد أن الحرب المدمرة التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة قد زادت من معاناة السكان، حيث أدى القصف المستمر والدمار الواسع إلى تدمير البنية التحتية والمنازل، في الوقت الذي يفاقم فيه الحصار الخانق الأزمة الإنسانية ويؤدي إلى نقص حاد في المواد الأساسية والخدمات الصحية.
وأوضح حمام أن مخيمات اللاجئين تعاني من تدهور كبير في الخدمات الأساسية والأوضاع المعيشية، بالإضافة إلى الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية نتيجة الاقتحامات والاعتداءات المتكررة. ودعا إلى ضرورة تكاتف الجهود المحلية والدولية لتحسين أوضاع المخيمات وتعزيز صمود اللاجئين في مواجهة هذه التحديات المتزايدة.
كما أضاف حمام أن الضغوطات والهجمة الإسرائيلية الشرسة على الأونروا، والتي تهدف إلى تقويض دورها في تقديم الدعم والخدمات الحيوية، والمحاولات على تصنيفها كمنظمة إرهابية تزيد من تفاقم الأوضاع الصعبة وتضعف القدرة على التخفيف من معاناة سكان القطاع والمخيمات. وأكد أن التقدم في المشروع يسير بخطى ثابتة رغم هذه التحديات، مع الاستمرار في عملية التخطيط التشاركي الشمولي لضمان تحسين شروط الحياة داخل المخيمات.
من جانبه أعرب الممثل العام لمكتب وكالة التعاون الدولي اليابانية “جايكا” في فلسطين، ميتسوتاكا هوشي، في كلمته عن تعازيه للحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني جراء الصراع المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأشاد بجهود دائرة شؤون اللاجئين وفريق خبراء “جايكا” في مواصلة أنشطة المشروع رغم الظروف الصعبة، مؤكداً ى أهمية تعزيز القدرات وإتمام خطط تحسين المخيمات. كما أشار إلى أن المشروع مستمر بدعم من الممثلية اليابانية، داعياً إلى تعاون وشراكات قوية لمواجهة التحديات وتحسين الظروف المعيشية في المخيمات.
وأكد السيد هوشي على أهمية الدور الاستباقي الذي يجب أن يلعبه موظفو دائرة شؤون اللاجئين في المرحلة القادمة، مشددًا على أن التزامهم وتفانيهم سيكون لهما تأثير كبير في تحسين ظروف المعيشة وتغيير العقلية في المخيمات المستهدفة. كما أعرب عن ثقته في قيادة الدائرة برئاسة الدكتور أحمد أبو هولي والسيد أنور حمام لتحقيق تغييرات إيجابية ومستدامة، بالتعاون مع شركاء مثل وكالة الأونروا ووزارتي الحكم المحلي والمالية.
هذا وقدمت منسقة مشروع تحسين المخيمات في الجنوب شذى العزة عرضاً شاملاً حول تقدم المشروع والتحديات التي تواجهه، فيما قدمت منسقة مشروع تحسين المخيمات في الوسط، السيدة إصرار أبو خاطر، عرضاً حول مصفوفة تصميم المشروع والخطة التشغيلية المحدثة.
وحضر اللقاء من جانب دائرة شؤون اللاجئين وكيل الدائرة السيد أنور حمام ومدير ملف “الأونروا” كنعان الجمل، ومدراء المخيمات نانسي الهندي، نسرين ذوقان، والسيد نادر فرج ومدير الرقابة حسام مصلح، ومدير عام المالية علي صوافطة، ونائب رئيس برنامج البنية التحتية وتحسين المخيمات في “الأونروا” ديما أبو السعود، ومنسق المشروع في وزارة المالية باسل أبو عليا، ومن الجانب الياباني مستشار أول في بناء السلام السيدة إيري كوموكاي وكبير المستشارين في فريق خبراء “جايكا” ماسايا سيكيغوتشي و السيدة ماتسونو موتوكو، وفريق خبراء “جايكا” الآنسة فادية الخطيب، السيد ثائر برغوثي، السيدة سهير احمد، السيدة ميساء فراونة وأعضاء الفريق النظير في دائرة شؤون اللاجئين.