بيت لحم / PNN/ حسن عبد الجواد- دعا مشاركون، في اجتماع نظمته مديرية الزراعة في مقر محافظة بيت لحم، أمس، الى توفير الدعم والمساندة لمزارعي الزيتون في المناطق القريبة من الجدار والمحاذية للمستوطنات، وذلك من خلال وضع خطة وطنية تستند الى مشاركة المتطوعين، وتشغيل العمال العاطلين عن العمل، وتوفير أدوات ومستلزمات قطاف الزيتون.
وشارك في الاجتماع الذي تراسه محافظ محافظة بيت لحم محمد طه أبو عليا، ومدير الارتباط المدني نادر الزعول، والمهندس يوسف صلاح ممثلا لمديرية الزراعة، ووزارة الرياضة والشباب ومركز التعليم البيئي وجمعية الشبان المسيحية والإغاثة الكاثوليكية وممثلي عدد من الهيئات المحلية.
وقال محافظ بيت لحم محمد طه أبو عليا، ان هذا الاجتماع يأتي استعدادا لتنفيذ الحملة الوطنية لموسم قطف الزيتون “فزعة” لهذا العام، ووضع خطة وطنية واضحة لمساعدة المزارعين، في موسم قطف الزيتون، في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها مزارعو الزيتون من قبل جنود الاحتلال ومستوطنيه.
وأكد المحافظ أبو عليا على دور المؤسسات في دعم المزارعين، مثمنًا جهودها في تقديم الدعم المادي والبشري، خاصة في المناطق المحاذية من المستوطنات، وأشاد بدور الارتباط المدني والهلال الأحمر الفلسطيني في حماية المواطنين وتحديد الأماكن الآمنة لقطف الزيتون.
ودعا يوسف صلاح توفير الأدوات الحديثة لقطاف الزيتون للمزارعين، والمتطوعين الشباب الى أوسع مشاركة في مساندة مزارعي الزيتون، وخاصة في المناطق المهددة باعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال.
وقال يونس عرار مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم، ان مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في ريف محافظة بيت لحم، بما فيها حقول الزيتون تتعرض لاعتداءات المستوطنين، ما يستوجب توفير الدعم، ووضع رؤية شاملة وتوحيد الجهود للدفاع عن الأرض الفلسطينية، من اجل ضمان وصول المزارعين الى أراضيهم وحمايتها.
ولفت الزعول الى أهمية توثيق اعتداءات المستوطنين من اجل المتابعة والملاحقة القانونية، مشيرا الى ان ما يزيد عن 70 % من الأراضي الزراعية تقع تحت وطأة اعتداءات المستوطنين، وان مساحات واسعة من هذه الأراضي لم يتمكن المزارعين من الوصول اليها.