بيت لحم/PNN- دمَّر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، أغلب المنشآت والمعالم السياحية في القطاع المنكوب، وعلى رأسها الفنادق والمطعام الرئيسة، والشريط الساحلي.
وقال الخبير في الشأن الاقتصادي محمد أبو جياب، في حديث لـ”إرم نيوز”، إن “الحرب الإسرائيلية على غزة دمرت 90% من المناطق السياحية بشكل كلي”.
ولفت إلى أنه “لا يمكن حالياً حصر أضرار القطاع السياحي، لكن التقديرات الأولية تشير إلى أن الخسائر بمئات الملايين من الدولارات”.
وأوضح أن “إسرائيل تعمدت تدمير القطاع السياحي بهدف الإنهاء، بشكل كامل، للاقتصاد في غزة، والحيلولة دون وجود إمكانية لأي خطط إنعاش اقتصادي بعد الحرب”، مبينًا أن الدمار طال الفنادق والمطاعم الرئيسة بشكل أساس.
وأضاف أبو جياب أن “تدمير إسرائيل للقطاع السياحي في غزة تسبب بضرر كبير لنحو 10 آلاف عامل في غزة”، منوهًا إلى أن “القطاع السياحي كان يساهم بنسبة كبيرة من اقتصاد غزة، وهذا الأمر لم يعد موجودًا”.
ورجح أن تحتاج “إعادة إعمار القطاع السياحي في غزة من 3 إلى 5 سنوات، وستكلّف مئات الملايين من الدولارات، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يتم في الأوضاع السياسية والاقتصادية التي أوجدتها الحرب”.
من جانبه قال الخبير في الشأن الاقتصادي، حامد جاد، إن “القطاع السياحي في غزة كان يسهم بنحو 3% من الاقتصاد، وتوفير فرص عمل لمئات الآلاف من العمال في ظل ارتفاع معدلات البطالة “.
وأوضح أن “هناك استهدافًا إسرائيليًا متعمدًا للمرافق الاقتصادية، فالقطاع السياحي يحتاج إلى دعم خارجي من أجل استئناف العمل فيه وإعادة ترميمه، ليعود لما كان عليه قبل 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي”.
وذكر جاد أن “غزة التي فيها نحو 150 معلمًا سياحيًا تعاني شللاً كبيرًا بسبب الحصار الإسرائيلي” منذ العام 2007، لافتًا إلى أن “تدمير تلك المعالم تسبب بخسارة غزة لنحو 100 مليون دولار شهريًا”، وفق تقديره.
وأكد أن “إسرائيل لديها خطة بإخراج غزة عن الخدمة وجعلها مكانًا غير صالح للحياة، وضرب القطاع السياحي يأتي في إطار هذه الخطة”، مشيرًا إلى أن إعادة تأهيل السياحة في غزة يجب أن تكون في إطار أي اتفاق لوقف الحرب.