[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
وجهت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم الأحد، “رسالة شكر واجبة لشعبنا الصامد المرابط في غزة والذي عجز الصبر عن صبره في معركة طوفان الأقصى وتصديه لمشاريع الاحتلال الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية”، مؤكدة على أنّها سعت بكل جهد بالتعاون مع كل الشركاء في غزة على تجاوز كل الأزمات وخاصة ما تعلق بالملف الاقتصادي واتخذت قراراتٍ حاسمة لضبط الأسعار ومنع الاحتكار.
وقالت الحركة في بيانٍ صادرٍ عنها، وصل المركز الفلسطيني للإعلام: لقد تابعت إدارة الطوارئ في قطاع غزة كل الأزمات الناجمة عن الحرب ساعية بكل صدق مع كل الشركاء والنخب والعائلات والمكونات الوطنية لتجاوز كل أزمة حيث نجحنا مرات وأخفقنا مرات.
واستدركت بالقول: لكن الإخفاق الذي كان يتسبب فيه الاحتلال لضرب الإرادة الفلسطينية كان يزيدنا إصرار على مواصلة الطريق للوصول للنجاح المنشود وتجاوز العقبات وتحمل المسؤوليات والتحديات الجسام التي لو تعرضت لها دول عظمى خلال العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية لسقطت في أيام بل في ساعات غير أن الله عز وجل تولانا برحمته وألقى الصبر والثبات في نفوس شعبنا الأبيّ العصي على الانكسار والذي نحن مدينون له في كل لحظة بالوفاء والحفاظ عليه والذي يخوض المعركة مع المقاومة بذات الروح والمسؤولية الوطنية.
ولفتت الحركة في بيانها إلى أنّ الخلايا الوطنية الحركية والفصائلية والمدنية والمجتمعية والشعبية عملت ليلًا ونهارًا وسرًا وجهارًا كلٌ على ثغره لمعالجة القضايا والأزمات بفعل الاحتلال رغم استهداف الاحتلال لكل مقومات وعناصر البناء واغتيال مفاصل وكوادر العمل في الطوارئ الحكومي والمدني والمجتمعي والتنظيمي.
ونوهت إلى أنّه استشهد المئات منهم وعشرات القيادات من قادة العمل الحكومي والشعبي والمدني فاستهدفت مفاصل الداخلية والإغاثية والصحية والمدنية والشعبية وغيرها؛ بل كان الاحتلال يستهدفهم وهم على رأس عملهم بعد ساعات من تكليفهم لضرب المنظومة الحكومية والطوارئ.
وتابعت بالقول: ولكن بفضل الله كان يخرج العشرات ليسدوا الثغر ويواصلوا المسير لخدمة شعبنا فحققوا بفضل الله نجاح في ضبط الحالة الأمنية وحماية القوافل ومحاربة الخارجين على القانون وتأمين المساعدات وحماية المقرات وإنهاء النعرات العائلية نعم ليس نجاحًا مثاليًا؛ بل نجاح نسبيا يبنى عليه.
وشددت على أنّ هذا النجاح كان بفضل التشابك بين الداخلية ولجان الحماية الشعبية والمكونات الوطنية مع عموم أبناء شعبنا وأهلنا الذين كانوا يرقبون كل لحظة من أجل التقدم واستقرار الواقع لتأمينهم من سلوك المنفلتين واعتداء المتجاوزين والخارجين الذين يسعون لضرب السلم الأهلي والمجتمعي وخدمة أهداف الاحتلال الصهيوني.
قرارات حاسمة في الملف الاقتصادي
وتابع البيان بالقول: لقد اتخذنا قرارات حاسمة في ملفات الاقتصاد في محاولة لضبط الأسعار ومنع الاحتكار واستمعنا من كافة الأطراف للملاحظات وتحاورنا مع خيرة المختصين والشخصيات والقوى الوطنية للوصول لحل يتناسب مع حالة الحرب لتحسين منظومة الاقتصاد في ظل استهداف الاحتلال الممنهج لها عبر واردات المعابر.
وأكدت حركة حماس: لقد أخذنا كل الملاحظات حيز التنفيذ وحاولنا مرات ومرات للوصول لذلك وإنهاء حالة الاحتكار وغلاء الأسعار الفاحش ومحاربة تجار الحروب حتى تحقق اليوم التحسن المحدود والذي نراكم عليه للوصول إلى أعلى درجات التحسين لخدمة شعبنا وضمان راحته وتأمين جبهته في ظل العدوان.
وأضافت الحركة بالقول: الإخوة الكرام تابعنا كل كلمة ونصيحة وملاحظة وتوجيه ورأي أخذناها محمل الجد وانتقل لدوائر النقاش وعلى طاولة الاختصاص وكانت تجد حقها في النقاش حتى نصل لأفضل الخيارات التي تحقق الراحة لشعبنا وسنبقى نفعل ذلك حتى نصل لمراد شعبنا وحماية جبهتنا الداخلية.
شعبنا أفشل مخططات الاحتلال
وقالت الحركة: إننا مهما فعلنا سنبقى عاجزين عن الوفاء لشعبنا وصموده الأسطوري وسنبقى نشعر بأن الفضل كل الفضل بعد الله عز وجل لحالة الثبات والصمود الذي عز نظيره وقل مثيله والذي أفشل مخططات الاحتلال هو شعبنا الفلسطيني وأهل غزة العظماء الكرام ومقاومته الباسلة التي لا تزال تكمل المسيرة حتى يتحقق لشعبنا حقوقه غير منقوصة.
وعبرت حركة حماس عن شكرها للشعب الفلسطيني في غزة، قائلة: إن جهدكم المبارك في حماية المجتمع ونسيجه ومنع انهيار الخدمات التي تحافظ على وحدة المجتمع وتماسكه هي من أولى الأولويات التي تساهم في حماية جبهتنا الداخلية وتسريع النصر في معركتنا المفصلية، وتفشل مخطط الاحتلال في استهدافه المتواصل للمجتمع وبنيته ودفعه نحو الانهيار.
وشددت على أن التماسك الوطني والمجتمعي داخل غزة يشكل حائط صد أمام مخططات الاحتلال الخبيثة التي يحاول زرع الشك والفرقة بين أبناء شعبنا لتمرير مخططاته، وهذه الجهود العظيمة على ثغر حماية الجبهة الداخلية جعلت العدو متشككا بقدرته على تحقيق أهدافه.
وختمت بيانها بالقول: نعتذر عن أي خلل تأخرنا في معالجته، وعن كل تجاوز تأخرنا في محاربته، وعن كل سوء تصرف بقصد أو دون قصد سبب إرهاق لأهلنا في أي وقت ونعاهدكم بأننا لن ندخر جهدًا في تحقيق الراحة لشعبنا مهما كلفنا من ثمن وإن دماء شبابنا التي سالت في خدمة الناس في نفس الوقت الذي سالت فيه دماء شبابنا في مواجهة الاحتلال هي دماء مقاومة لن يكون لها عندنا إلا الوفاء والثبات واتباع طريقهم حتى يتحقق لشعبنا النصر والحرية ويندحر العدو وهو يجر ذيول الخزي والعار عن غزة.
“}]]