[[{“value”:”
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام
أكدت حركة حماس، أن قمع أجهزة أمن السلطة للمقاومين الفلسطينيين والحاضنة الشعبية للمقاومة في الضفة الغربية المحتلة، واستمرار ملاحقتها “ينذر بمستوى خطير من التعامل مع المسائل الوطنية، ويستلزم وقفة جادة”.
وأصيب مساء أمس الجمعة، شاب بجراح خطيرة في اشتباكات بين مقاومين وأجهزة أمن السلطة في مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة، وفي حين دعت سرايا القدس لفك الحصار عن مقاتلي كتيبة طوباس الذين يحاصرهم الأمن الفلسطيني، اعتقل أمن السلطة عددا من الشبان بمنطقة السوق القديم في طوباس، تزامنا مع استمرار الاشتباكات المسلحة، وفجرت عبوات ناسفة أعدتها المقاومة للاحتلال.
ووثقت مشاهد مصورة تناقلها ناشطون فلسطينيون على شبكات التواصل الاجتماعي، اشتباكات عنيفة وقعت بين المقاومة وأمن السلطة الفلسطينية في طوباس، إثر اعتقال قائد كتيبة طوباس التابعة لسرايا القدس أحمد أبو العايدة، الذي تطارده قوات الاحتلال، وتنفيذ أمن السلطة حملة اعتقالات يومية في صفوف المقاومين.
وقالت حماس في بيان صحفي اليوم السبت: “ما شهدناه في مدينة طوباس، وما تقوم به أجهزة السلطة من حملات مداهمة للمنازل واعتقال للمواطنين، واعتداءات على النساء والأطفال وكبار السن، رغم نداءات الحركة والحركات الوطنية والمجتمعية، ينذر بمستوى خطير من التعامل مع المسائل الوطنية، ويستلزم وقفة جادة من المجتمع والفصائل ومن قيادة حركة فتح”.
وشددت الحركة على أن قمع “أجهزة السلطة” للمواطنين على خلفية مطالبتهم بكف يدها عن أبنائهم، واستمرار اعتقالها للمطاردين والمعتقلين السياسيين، “تجاوز خطير وضرب جديد للنسيج الوطني والمجتمعي، وتساوق تام مع عدوان الاحتلال وبطشه بشعبنا المتعطش للحرية”.
ووصفت حماس ممارسات أجهزة أمن السلطة بـ”المشينة في وقت مصيري وحساس من تاريخ قضيتنا، حيث استمرار حرب الإبادة على شعبنا في غزة والضفة”، مشيرة إلى أن ما يجري في الضفة يتطلب موقفاً وطنياً من قيادة السلطة تنحاز فيه باتجاه حماية شعبنا، “لا قمعه والتنكيل به”.
وأشادت الحركة بأهالي طوباس وكل مدن الضفة الغربية المحتلة، وموقفهم الرافض لاعتقال المقاومين واحتضانهم لخيار المقاومة، “ووقوفهم في وجه الظلم والعنهجية واستمرار مهزلة الاعتقال السياسي”.
ودعت حماس قيادة السلطة للوقف الفوري والتام لملاحقاتها واعتداءاتها، وكف يد أجهزتها عن المقاومين، والإسراع في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، مطالبةً الفصائل والقوى والهيئات القانونية والحقوقية كافة بالوقوف في وجه ممارسات أجهزة السلطة، لما لها من تداعيات خطيرة على مجتمعنا وقضيتنا.
وتعيش طوباس منذ اعتقال أحمد أبو العايدة قائد الكتيبة التابعة لسرايا القدس، في الثامن من الشهر الجاري، حالة غير مسبوقة من الاستنزاف الدموي بين أفراد الكتيبة وعناصر أجهزة أمن السلطة الأمنية وفق مصدر تحدث لصحيفة العربي.
وقال المصدر، إن “كرة النار تتدحرج وفشلت كل محاولات الحلّ من العشائر والفصائل والشخصيات الاعتبارية لأن السلطة الفلسطينية لم تتجاوب مع الحلول، كونها تتعامل وفق الالتزامات الأمنية بينها وبين الاحتلال الإسرائيلي”.
وأشار إلى أن أفراد الكتيبة يتخذون احتياطات أمنية نتيجة الملاحقة من أجهزة أمن السلطة والاحتلال، “وهم بعيدون عن منازلهم ويتنقلون بحذر، لأن الحالة التي شكّلوها باتت الآن مهددة بالكامل”.
ووجهت “سرايا القدس”، “نداء أخيراً”، دعت فيه “كل حر وشريف للنفير وفك الخصار عن مقاتلي كتيبة طوباس المحاصرين من الأجهزة الأمنية التي تحاول القضاء على حالة المقاومة تحقيقاً لحلم قادة العدو والمستوطنين”.
وجاء في البيان: “قد بلغ الظلم منا مكاناً لا قدرة لنا على حمله، وكنا حريصين على الوحدة مع كافة مكونات شعبنا حتى أولئك الذين يخالفون خيار المقاومة”.
وأضافت سرايا القدس: “ما زلنا الأحرص (الأشد حرصاً) على هذا النهج الذي نمضي به على خيار شهدائنا العظماء الذين سفكت دماؤهم على أيدي أجهزة أمن السلطة، منذ انطلاقة خيار الجهاد الإسلامي في فلسطين ودماء أيمن الرزاينة، وعمار الأعرج خير شهيد على أننا لم نمضِ من يومها في محاربة أجهزة أمن السلطة، رغم ما نعانيه ونقاسيه من ظلمها”.
“}]]