[[{“value”:”
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
قالت حركة حماس، إن ما سمعه العالم اليوم من رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني الإرهابي بنيامين نتنياهو، هو تهديد واضح للسلم والأمن الدوليين، عبر تأكيد إصراره على المضي في توسيع العدوان على شعوب المنطقة، ومواصلة جرائمه الوحشية، المستندة إلى سياسة أمريكية إجرامية، توفّر الغطاء السياسي والعسكري لهذه الجرائم.
جاء ذلك في تصريح لحماس – مساء الجمعة – تعقيباً على ما جاء في كلمة رئيس حكومة الاحتلال الإرهابي نتنياهو، من على منبر الأمم المتحدة، والتي واصل فيها فصول أكاذيبه المفضوحة، وصعَّد خلالها من تهديداته لشعوب المنطقة.
وأشارت حماس إلى أن هذه التصريحات تأتي في الوقت الذي يواصل فيه حربه المسعورة ويكثِّف من حملة الإبادة على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، ويوسع دائرة جرائمه لتشمل أهلنا في لبنان، في انتهاكٍ متواصلٍ، وتحدٍّ لكافة القوانين والمواثيق الدولية، يستوجب توقيفه ومحاسبته كمجرم حربٍ، لا فتح أبواب الأمم المتحدة أمام إرهابيٍّ مجرمٍ يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، فإننا في حركة (حماس)، وفي هذا السياق؛ نؤكّد على ما يلي:
وشددت على أن مجرم الحرب نتنياهو، لا زال يواصل استخفافه بالرأي العام العالمي، ويردد ذات الأكاذيب التي ارتكَز عليها لتبرير حملة الإبادة التي يشنها ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، والادعاءات التي ثبت كذبها حول ما حدث في السابع من أكتوبر، وذلك وفق تقارير وتحقيقات صحفية دولية، أو حتى تحقيقات داخلية صهيونية.
وأضافت: إن ما يرتجيه العدو المجرم، من خلال المجازر والجرائم المروّعة التي يرتكبها بحق شعبنا، من كسر إرادة الصمود والثبات لشعبنا الصامد ومقاومته الباسلة، أو دفعه للاستسلام والتخلّي عن خيار المقاومة؛ هو أضغاث أوهام، وإن حركة (حماس) وكتائبها المظفرة كتائب القسام، ومعها كافة فصائل المقاومة الفلسطينية، ستواصل مقاومتها للعدوان الصهيوني الفاشي على شعبنا، حتى كسره ودحره، على طريق تطهير ترابنا من دنس المحتلين النازيين.
وقالت: إن جريمة التجويع التي يرتكبها الاحتلال المجرم ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، هي جريمة مثبتة وموثّقة بتقارير أممية وعبر المؤسسات الإنسانية العاملة في القطاع، والتي تعرّض العاملين فيها للاستهداف المباشر الذي أدى إلى مقتل عدد منهم، وإن ادعاءات نتنياهو حول سماحه بإدخال المساعدات هي استمرار لسياسة الكذب المفضوح.
وأكدت أن شعبنا الفلسطيني هو من يقرر مستقبله، وأن اليوم التالي للحرب في قطاع غزة هو شأن وطني فلسطيني خالص، وأن مخططات الاحتلال بشأن تقرير مستقبل القطاع؛ لن تجد طريقاً للتنفيذ، بإرادة شعبنا ومقاومته الحرة.
وأشارت إلى أن تكرار الهجوم الصهيوني على مؤسسات الأمم المتحدة القضائية، وعلى رأسها محكمة العدل الدولية، ومحكمة الجنايات الدولية، وغيرها من المؤسسات السياسية والقانونية والإنسانية؛ يؤكّد طبيعة هذا الكيان المارق، وضرورة لجم جرائمه واستهتاره بالقوانين الدولية والأعراف الإنسانية، ومواصلة هذه المؤسسات خطوات محاكمة ومحاسبة قادته على جرائمهم.
وأشادت بالمواقف الشجاعة لكل الدول الرافضة للعدوان، مثمنة انسحاب وفود معظم دول العالم، من قاعة الاجتماع، فور صعود مجرم الحرب نتنياهو لمنصة الأمم المتحدة، مؤكدة أن هذا الموقف هو تمثيل حقيقي للإرادة الدولية الحرة الرافضة للاحتلال، والمساندة لحقوق شعبنا الفلسطيني.
وأكدت أنه لا مستقبل لهذا الكيان الفاشي بين شعوب المنطقة، وأن حديث مجرم الحرب نتنياهو عن السلام والاندماج في المنطقة، تكذّبه الممارسات الإجرامية والمجازر غير المسبوقة بحق شعبنا الفلسطيني، وجرائمه الجديدة في لبنان، وتهديداته المتواصلة لدول وشعوب المنطقة، وتنكّره لحقوق شعبنا الفلسطيني في أرضه، واستمرار تدنيس جيشه ومستوطنيه لمقدسات الأمة الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
“}]]