بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام
شيّعت حشودٌ غفيرةٌ الشهداء صالح العاروري وعزام الأقرع ومحمد الريس، اليوم الخميس، في العاصمة اللبنانية بيروت، وسط إطلاق نار مكثف في الهواء وهتافات تمجد الشهداء والمقاومة.
ووجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية كلمة خلال تشييع الشهداء، قال فيها: أيها الإخوة المحتشدون في عرس الشهداء القادة، أيها المشيعون لهؤلاء الرجال، الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ورفعوا لواء المقاومة والجهاد من أجل فلسطين والقدس وحق العودة، أيها المرددون اليوم صيحات التكبير وميثاق العهد، مع الشهداء الأبرار.
وأضاف هنية: نعم تود فلسطين اليوم ولبنان وكل أبناء هذه الأمة، رجالاً أشداء، خاضوا غمار المعارك في كل الاتجاهات وفي كل الميادين، في ساحات الوطن وفي خارج ساحات الوطن.
وأضاف في حديثه عن مآثر الراحل الكبير قائلا: الشيخ العالم المجاهد الرباني نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، الذي قضى بعد حياة حافلة بالجهاد والعطاء والتضحية، في داخل أرض فلسطين، في المعتقلات في السجون، وبعد الإبعاد إلى خارج الوطن.
وأكد أنّه – رحمه الله – حمل الأمانة ورفع الراية قائدًا في هذه الحركة المجاهدة المباركة، وعلى رأس قيادة الضفة، رسم مع إخوانه في قيادة الحركة وفي قيادة الضفة المسارات الإستراتيجية، وجال في مقدمتها في الأعوام الأخيرة، استراتيجية تثوير الضفة وعودة المقاومة، وروح الانتفاضة لهذه الضفة الشمّاء.
وأظهرت مقاطع فيديو مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وصول جثامين الشهداء الثلاثة إلى مسجد “الإمام علي” في بيروت وبدء صلاة الجنازة عليهم.
وانطلقت الجنازة من المسجد في منطقة الطريق الجديدة بالعاصمة بيروت وصولاً إلى مقبرة الشهداء.
وكانت حركة حماس قد دعت، في بيان، إلى المشاركة في تشييع القائد في حركة حماس صالح العاروري، والشهيد عزام الأقرع، والشهيد محمد الريس، الذين سقطوا في عملية اغتيال وقعت في الضاحية الجنوبية لبيروت.
واغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أول أمس الثلاثاء، القيادي في حركة حماس صالح العاروري واثنين من قادة كتائب “عز الدين القسام”، في قصف نفذه على ضاحية بيروت الجنوبية.
والعاروري قيادي سياسي وعسكري فلسطيني ساهم بتأسيس كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية، وهو معتقل سابق قضى نحو 15 عاماً في سجون الاحتلال، قبل إبعاده عن الأراضي الفلسطينية إلى لبنان الذي اغتيل فيه.