حرمان من شعيرة الذبح.. عيد غزة على وقع استمرار الإبادة

[[{“value”:”

غزة -المركز الفلسطيني للإعلام

قبل يومين من حلول عيد الأضحى المبارك، واستمرار الحجيج بأداء مناسكهم في مكة المكرمة، تتواصل جريمة الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة في شهرها التاسع على التوالي.

وتأخذ هذه الإبادة الجماعية أشكالا متعددة ومتصاعدة، وهدفها الأبرز هو القضاء على مظاهر الحياة الإنسانية في القطاع وسط صمت عربي وعالمي مريب.

وقبل يومين من حلول العيد تخلو شوارع غزة من مظاهر الفرح والسعادة، إلا من مشاهد الدمار، والقصف الإسرائيلي.

#صور | أعداد قليلة جدا من الأضاحي في سوق الحلال في دير البلح وسط انعدام حركة البيع بسبب ارتفاع الأسعار بصورة غير مسبوقة جراء منع الاحتلال إدخال الأضاحي منذ بداية الحرب على غزة. pic.twitter.com/kNQpXTwbh8

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 14, 2024

ويفيد مراسل المركز الفلسطيني للإعلام بأن عيد الأضحى لهذا العام سيكون استثنائيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فلا أضاحي ولا ملابس جديدة، مع واقع النزوح المرير، واستمرار المجازر الدامية ضد المدنيين.

أحمد أبو خماش من دير البلح يقول لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام إن مزرعته المخصصة للمواشي هذا العام خاوية على عروشها، نظرا لمنع الاحتلال إدخال المواشي اللازمة للعيد وأداء المواطنين شعيرة الذبح يوم النحر.

#صور
عيد بلا اضاحي في غزة، نتيجة الحرب المتواصلة، والحصار واغلاق المعابر. pic.twitter.com/52NHmEqAcU

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 14, 2024

ويضيف أن الاحتلال يواصل جريمة الإبادة الجماعية بغزة، ويحرم سكانها من أبسط حقوقهم في العيش، مع استمرار قتلهم وقصقهم ليل نهار.

مراسل المركز الفلسطيني للإعلام أشار إلى أن الاحتلال دمر أعدادا كبيرة من مزارع المواشي في قطاع غزة، سواء بالقصف الجوي أو بالتجريف خلال عمليات الاحتلال البرية.

المزارع محمد الفرا صاحب مزرعة للمواشي في خانيونس يقول لمراسلنا إن جيش الاحتلال وخلال هجومه البري على مدينة خانيونس قبل أشهر، جرف المزرعة بكل محتوياتها.

وأكد أن الاحتلال بمنعه إدخال المواشي إلى غزة هذا العام، فهو يتسبب بخسائر فادحة لمربي المواشي، إضافة لحرمان الناس من شعيرة الذبح.

وفي السنوات الأخيرة كان معتادا مشهد إنزال الأضاحي في شوارع قطاع غزة، وحالة البهجة والسرور على وجوه الأطفال، الا أن هذا العيد يأتي في ظل أوضاع كارثية مع استمرار الإبادة، وتدمير المدن، وقتل الناس.

المواطن محمود يحيى يقول لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام إنه كان مواظبا على أداء شعيرة الذبح يوم النحر، إلا أن حرب الإبادة منعته وأحالت بينه وبينها.

“كان بده يعيد”!

⬅️شاهد| أب يودع طفله الذي ارتقى في قصف وسط قطاع غزة. pic.twitter.com/R2RxQLfG88

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 14, 2024

وأكد أنه بهذا المنع يكون الاحتلال حال بين أطفاله والفرح بهذا اليوم الذي يأتي مرة واحدة كل عام.

ولم يستغرب المواطن يحيى قائلاً: في هذه الحرب كان الأطفال هدفاً، لآلة القصف الاسرائيلية.

ووفق تقارير محلية فإن إسرائيل قتلت منذ بدء حرب الإبادة أكثر من ١٦ ألف طفل فلسطيني، ووضعت إسرائيل في قائمة الدول التي تلحق الضرر بالأطفال.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة