[[{“value”:”
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها العدوانية على لبنان لليوم الحادي عشر على التوالي، وشنت فجر الخميس، غارات مكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، في وقت سجل المزيد من الشهداء والجرحى والدمار جراء العدوان المستمر.
وقالت مصادر لبنانية إن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت 20 غارة على ضاحية بيروت الجنوبية خلال الساعات القليلة الماضية.
واستهدفت الغارات أحياء الحدث وشياح وسان تيريز وتقاطع الكفاءات وحارة حريك وبرج البراجنة.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في وقت مبكر من فجر الخميس استشهاد 6 أشخاص وإصابة 7 آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة الباشورة في قلب بيروت.
وكشفت وزارة الصحة اللبنانية عن استشهاد 46 شخصا وإصابة 85 آخرين جراء الغارات الإسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية في مناطق مختلفة من لبنان.
وقال مراسل الجزيرة إن غارتين إسرائيليتين استهدفتا منطقة الشياح بالضاحية الجنوبية لبيروت فجرا، كما استهدفت غارة إسرائيلية أخرى مدينة الهرمل في البقاع شرقي لبنان.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مقرب من حزب الله أن الغارة في محلة الباشورة استهدفت مقرا للهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله. و
قال مصدر أمني للجزيرة إن طائرة إسرائيلية أطلقت صاروخا موجها باتجاه شقة في المبنى المستهدف ما أدى إلى تدميرها بالكامل وتضرر المبنى بشكل جزئي، موضحا أن في المبنى المستهدف مؤسسات صحية ومكاتب وشقق سكنية.
ويقع المقر المستهدف في حي سكني مكتظ على مشارف وسط بيروت التجاري حيث مقر رئاسة الحكومة اللبنانية.
واستهدفت الغارات أيضا المنطقة الواقعة بين الشويفات وحي الأميركان في الضاحية الجنوبية، وهي المنطقة ذاتها التي استهدفها الاحتلال الاسرائيلي الأربعاء ما أدى إلى تصاعد سحب دخان كثيف من موقع الغارات غطت مساحات واسعة من سماء العاصمة اللبنانية
إلى ذلك، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن قصفا مدفعيا عنيفا استهدف بلدة كفركلا في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية لأكثر من ساعة متواصلة ليلة الأربعاء الخميس.
وطال القصف أيضا مجرى نهر الليطاني في منطقة الخردلي.
ومنذ أيام، تنفّذ إسرائيل غارات جوية عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان وشرقه، على مناطق تعتبرها معاقل أو مناطق نفوذ لحزب الله.
كما نفّذت إسرائيل غارات داخل العاصمة اللبنانية اغتالت فيها شخصيات من حزب الله أو قادة في فصائل مقاومة.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من حزب الله لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم إسرائيلي صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
ضحايا الغارات
وقبل الغارات الليلة الأخيرة على لبنان كشفت وزارة الصحة اللبنانية في بيان أن “غارات العدو الإسرائيلي في الساعات الـ24 الماضية على بلدات وقرى جنوب لبنان والنبطية والبقاع وبعلبك-الهرمل وجبل لبنان أدّت في حصيلة إجمالية إلى استشهاد 46 شخصا وإصابة 85 بجروح”.
ومنذ بدء التصعيد في أكتوبر/تشرين الأول 2023 بين إسرائيل وحزب الله، استشهد في لبنان 1928 شخصا، وفق تقرير صادر أمس عن وحدة إدارة مخاطر الكوارث الحكومية.
وفي 27 سبتمبر/أيلول الماضي، اغتالت إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وآخرين، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وإثر ذلك كثف الحزب من هجماته على كيان الاحتلال.
ويحاول الجيش الإسرائيلي منذ صباح الأربعاء التوغل بريا جنوب لبنان، ويواجه مقاومة شرسة من الحزب أوقعت خلال ساعات 8 عسكريين إسرائيليين قتلى، بينهم ضباط وما لا يقل عن 30 جريحا، بحسب الجيش الإسرائيلي.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول المنصرم تشن إسرائيل أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، ما أسفر حتى صباح الأربعاء عما لا يقل عن 1119 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و3040 جريحا وأكثر من مليون نازح، وفق رصد لبيانات السلطات اللبنانية.
“}]]