بيت لحم/PNN- في خطوة مهمة لتعزيز الوعي الحقوقي لدى الشباب الفلسطيني، أطلقت جمعية الرواد للثقافة والفنون، ومن خلال برنامج الاستثمار في حقوق الإنسان، مجموعة من التدريبات المتخصصة لتأهيل وتدريب الشباب من طلبة الجامعات في مجال حقوق الإنسان.
وكانت جمعية الرواد قد نفذت تدريبها الأول بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة في جامعة بيت لحم، بإشراك طلبة الجامعة في تدريبات حول حملات الضغط والمناصرة، وكيفية تغيير وتطبيق القرارات والأحكام ذات الصلة، وزيادة الوعي لدى الشباب الفلسطيني بالأبعاد القانونية المحلية والدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وحقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حق العودة وحق تقرير المصير.
وقال رئبال الكردي المدير التنفيذي لجمعية الرواد للثقافة والفنون، أنهم ضمنياً في برنامج للاستثمار بحقوق الانسان الذي بدأ من عام 2019 لغاية هذه اللحظة في مجال تمكين المؤسسات القاعدية في المجتمع الفلسطيني,
وأوضح أنهم انتقلوا لمرحلة جديدة في عملية تمكين الطلاب الجامعيين في عملية بناء الضغط والمناصرة، وايضاُ لنشطاء مدافعين عن حقوق الانسان في المجتمع الفلسطيني في ظل كل الهجمات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني بعدم استحقاق العديد من الحقوق أو وجود هذه الحقوق بعدم وجود منظومة تدافع عن تطبيقها واحترامها وحمايتها .
وبالتالي قامت جمعية الرواد باطلاق مجموعة من الدورات المتخصصة في عملية بناء حملات الضغط والمناصرة أن كان مرتبط بالشق التعريفي بحقوق الانسان والدفاع عنه أو بالشق الاعلامي والتوعوي واليات استخدام الاعلام المجتمعي في الضغط والمناصرة حول حقوق الشعب الفلسطيني
فنفذ التدريب بمشاركة مدربين مختصين في مجال حقوق الإنسان والإعلام وحملات الضغط والمناصرة، حيث عقد التدريب على مدار ثلاثة أيام في حرم جامعة بيت لحم. افتتح التدريب رئبال الكردي، المدير التنفيذي لجمعية الرواد، وقدم تعريفا عن برنامج الاستثمار في حقوق الإنسان، وتدريبا حول كيفية حملات الضغط والمناصرة . وقدم الناشط الحقوقي فريد الأطرش تدريبا حول دور المدافعين عن حقوق الإنسان، فيما قدم الإعلاميان منجد جادو، رئيس تحرير شبكة فلسطين الإخبارية، ومحمد أبو هنية، المنسق الإعلامي لجمعية الرواد، تدريبا حول دور الإعلام الاجتماعي في مناصرة قضايا حقوق الإنسان، ودور الإعلام الفلسطيني في حملات الضغط والمناصرة، وكيفية توثيق الانتهاكات.
ويهدف البرنامج التدريبي خلال العام 2024 إلى جعل المؤسسات الفلسطينية مصدرا موثوقا للمعلومات، والترويج للتغيير الإيجابي في المجتمع الفلسطيني، وتعزيز الوعي القانوني، وتطوير المهارات لدى الشباب، وبشكل خاص طلبة الجامعات الفلسطينية.
وتأتي هذه التدريبات في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني لأراضي فلسطين وانتهاكاته المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، حيث تسعى جمعية الرواد من خلالها إلى تعزيز قدرات الشباب الفلسطيني في مجال حقوق الإنسان، وتمكينهم من الدفاع عن حقوقهم وحقوق شعبهم، وبناء مجتمع فلسطيني أكثر عدلا وحرية.