رام الله /PNN / عقدت وكيل وزارة الخارجية والمغتربين أمل جادو شكعة، جلسة حوار استراتيجي مع المدير العام للشؤون السياسية والأمن في وزارة الخارجية الإيطالية، باسكويل فيريرا، والوفد المرافق له اليوم الإثنين، في مقر الوزارة برام الله.
وفي مستهل اللقاء، أشادت جادو شكعة بعلاقات الصداقة المتينة والتاريخية التي تربط بين فلسطين وإيطاليا ودعمها الثابت للشعب الفلسطيني، مشددة على ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين لإنقاذ حل الدولتين، الذي بدوره سيحقق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.
وأطلعت الوكيل جادو شكعة، السيد فيريرا على آخر التطورات السياسية والميدانية وخاصة الوضع الكارثي في قطاع غزة وحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على القطاع والتي أدت إلى سقوط الآلاف من الضحايا غالبيتهم من النساء والأطفال، وتدمير كافة مقومات الحياة في قطاع غزة وجعله غير قابل للحياة، مطالبة إيطاليا بتكثيف الجهود مع كافة الدول للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار وإنقاذ المدنيين وادخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأضافت أن الوضع في الضفة الغربية لا يقل خطورة عن الوضع في قطاع غزة نتيجة التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وما يعانيه المواطن الفلسطيني على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستعمريه المسلحين من قتل واعتقال ومصادرة الأراضي، والاقتحامات اليومية للمدن والمخيمات الفلسطينية وتدمير البنى التحتية فيها.
كما دعت الوكيل الحكومة الإيطالية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، ودعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، حتى يبقى حل الدولتين ممكناً وقابلاً للتحقيق، وطالبتها ببذل الجهود على مستوى الاتحاد الأوروبي، وخاصة بصفتها أيضاً رئيسة لمجموعة ال G7 لهذا العام، كما عبرت عن تطلع دولة فلسطين إلى تعاون إيطاليا في إعادة إعمار قطاع غزة ما بعد الحرب، حيث يتطلب ذلك تكاتف الجهود الدولية كافة. كما حثّت الحكومة الإيطالية على ضرورة استئناف تمويل الأونروا، إذ أنّ وقف التمويل قد يفضي إلى خطر تفاقم الكارثة الإنسانية والأوضاع المعيشية في قطاع غزة.
بدوره شكر فيريرا، الوكيل جادو شكعة على عقد هذا اللقاء، وجدد تأكيده على التزام بلاده بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وأعرب عن رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الثنائية مع دولة فلسطين. مشيراً إلى ضرورة وقف إطلاق النار لإنقاذ أرواح المدنيين مع تقديم المساعدات الإنسانية لهم