تمديد اعتقال المستشار الإعلامي لنتنياهو وجندي الاحتياط المشتبه بهما بتسريب وثائق سرية

 ​   

الداخل المحتل / PNN – مددت المحكمة العليا الإسرائيلية، عند منتصف الليل، اعتقال إيلي فيلدشتاين المستشار الإعلامي لبنيامين نتنياهو، وأحد جنود الاحتياط المشتبه بهما في تسريب معلومات سرية الإسرائيلية لمدة يوم واحد.

وذكر قاضي المحكمة في قراره أن هذه “ظروف غير عادية للغاية” والتي تبرر قبول الاستئناف الذي قدمته الشرطة الإسرائيلية ضد قرار المحكمة المركزية بإطلاق سراح الاثنين من الاعتقال.

ومن المتوقع أن تقدم النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم الأحد، تصريح مدعي وطلب تمديد اعتقالهما مجددا قبل تقديم لائحة الاتهام ضدهما.

ويحقق جهاز الأمن العام “الشاباك” في قضية “الوثائق السرية المسربة” من الجيش الإسرائيلي، حيث تم اعتقال عدد من الأشخاص وبينهم المستشار الإعلامي لنتنياهو، إيلي فيلدشتاين.

وفتح التحقيق بمبادرة الجيش الإسرائيلي، في أعقاب تسرب “معلومات سرية للغاية” من وحدة التنصت الإلكتروني 8200 في الاستخبارات العسكرية، من دون معرفة كيف تم التسريب.

وسمحت محكمة الصلح في مدينة ريشون لتسيون، بالنشر في إطار نظرها برفع الحظر عن نشر تفاصيل تسريب الوثائق السرية وتزوير البروتوكولات، أن “التحقيق بدأ، بعدما تبلور اشتباه كبير في الشاباك والجيش الإسرائيلي، إثر نشر إعلامي أيضا بموجبه معلومات استخباراتية من نوع حساس، استخرج من منظومات الجيش الإسرائيلي ونشر بشكل مخالف للقانون، ويوجد تخوف من مس خطير بأمن الدولة وتشكيل خطر على مصادر معلومات”.

وحسمت المحكمة التي نظرت في طلب تمديد اعتقال المشتبه فيهم، أن ما تم تسريبه من معلومات استخباراتية يمس بصورة كبيرة بقدرة الأجهزة الأمنية على تحقيق هدف صفقة الأسرى وتحريرهم كواحدة من أبرز أهداف الحرب.

وكشفت عن أن التحقيقات السرية المشتركة بين “الشاباك” والجيش والشرطة أجريت بعد نشر وسائل إعلام أجنبية بينها “جويش كرونكل” البريطانية و”بيلد” الألمانية، تقارير نقلا عن مسؤول استخباراتي إسرائيلي، يقول فيها، “إن عدداً من الأسرى في غزة على قيد الحياة ولا إمكانية بتاتا لتحريرهم لأنهم يحيطون رئيس حركة حماس يحيى السنوار”.

وجاءت التفاصيل على عكس تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية، وهذا أول ما أثار الشكوك حول تلاعب بالتقارير الاستخباراتية وتسريب معلومات خطأ وبصورة متعمدة. ثم في الثاني من سبتمبر الماضي استخدم نتنياهو تقرير “جويش كرونكل” خلال الخطاب الذي ألقاه في ذلك اليوم، ووصف بعد ذلك في إسرائيل بـ”خطاب فيلادلفي”. واعتبر ما نشر “وثيقة كتبها أحد قادة حماس وقد عثر عليها، وتشمل تفاصيل إستراتيجية وهي بمثابة حرب نفسية ضد إسرائيل”.

  

المحتوى ذو الصلة