القدس المحتلة/PNN- تشير تقديرات أمنية إسرائيلية إلى أن طول شبكة الأنفاق الإجمالي في قطاع غزة، قد يتجاوز 700 كيلومتر، وإلى وجود نحو 5 آلاف و700 فتحة منفصلة تؤدّي إلى الأنفاق.
جاء ذلك بحسب تصريحات أدلى بها مسؤولون أمنيون إسرائيليون لصحيفة “نيويورك تايمز”، التي أوردتها في تقرير مطوَّل، الثلاثاء، مشيرة فيه إلى أنفاق حماس أذهلت إسرائيل وأميركا، وأن هناك نفقا يمتد بطول ثلاثة ملاعب كرة قدم، وآخر يكفي لقيادة مسؤول كبير في حماس سيارته بداخله.
وتحدثت الصحيفة مع مسؤولين وجنود إسرائيليين، زاروا الأنفاق، بالإضافة إلى مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، على معرفة بالمنطقة. وذكر مسؤولون إسرائيليون وأميركيون للصحيفة أن نطاق وعمق ونوعية الأنفاق التي أنشأتها حماس أذهلتهم، مشيرين إلى أن بعض الآلات التي استخدمتها حماس لبناء الأنفاق، والتي شوهدت في مقاطع الفيديو التي التُقِطَت، فاجأت الجيش الإسرائيلي كذلك.
ولفت التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي عثر تحت منزل قيادي كبير في حماس على سلم حلزونيّ يؤدي إلى نفق يبلغ عمقه حوالى سبعة طوابق.
وفي الوقت الحاليّ، يعتقد الجيش الإسرائيلي أن هناك أنفاقا أعمق بكثير تحت غزة، فيما يقدّر مسؤولون إسرائيليون أن تعطيلها يتطلب سنوات.
وبحسب ما أوردت صحيفة “هآرتس”، فإن التقديرات السابقة في إسرائيل بشأن طول الأنفاق، كانت تشير إلى أن شبكة الأنفاق تمتد لنحو 400 كيلومتر.
ونقل التقرير عن السؤولين أمنيين إسرائيليين وصفهم برفيعي المستوى بدون أن يسمّهم، أن الشبكة تراوح حاليًا بين 350 و450 ميلًا (560 إلى 720 كيلو مترا).
كما قدّر مسؤولان وجود نحو 5700 فتحة منفصلة تؤدي إلى الأنفاق.
وتشير التقديرات الإسرائيلية كذلك إلى أن هناك نحو 100 ميل من الأنفاق في خانيونس، أكبر مدينة في جنوبي غزة.
ونقلت “نيويورك تايمز” عن مسؤول إسرائيلي ادعاءه أن الجيش الإسرائيلي ربما كان يحتاج في السابق إلى عام من أجل تحديد موقع نفق واحد، لكن الاجتياح البريّ قدّم له الآن كنزًا من المعلومات عن شبكة مترو الأنفاق في غزة.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الجيش الإسرائيلي فحص أجهزة الكمبيوتر التي يستخدمها نشطاء حماس المسؤولون عن بناء الأنفاق للعثور على الممرات تحت الأرض، لافتا إلى أن بعض الوثائق التي عُثِر عليها في الحرب أثبتت أيضًا أهميتها.
وبحسب زعمه، فقد عثر الجيش الإسرائيلي على قوائم بأسماء العائلات التي “استضافت” مداخل الأنفاق في منازلهم الخاصة.
واستعرضت الصحيفة عدة أمثلة عن الأنفاق، وفي ما يتعلّق بذلك قال أحد جنود الجيش الإسرائيلي للصحفية، إنه أشرف على تدمير نحو 50 نفقًا في بيت حانون.
وذكر الجنديّ ذاته أن جميعها كانت مخفية. وأضاف أن وحدته عثرت على قنابل مخبأة في الجدران وعبوة ناسفة ضخمة رُكِّبَت للتفجير عن بُعد.
ولفت الجندي إلى أن العبوة صُنعت في مصنع، وكان عليها رقم تسلسلي، موضحا أن العبوة لو انفجرت لقتلت أي شخص داخل النفق وخارجه مباشرة.
والأحد، قال المتحدث باسم “كتائب القسام”، أبو عبيدة، إن “ما يعلن عنه العدو (الإسرائيلي) من إنجازات مزعومة حول السيطرة أو تدمير منصات صواريخ جاهزة للإطلاق، وما يزعم أنها أنفاق بالكيلومترات، هي أمور مثيرة للسخرية بالنسبة لنا، وسيأتي اليوم الذي نثبت فيه كذب هذه الدعاوى”.