مع استمرار حالات التسمم التي طالت التلميذات في إيران خلال الأشهر الماضية، أصدرت عشرات الناشطات الإيرانيات في مجال حقوق المرأة، الأربعاء، بياناً أدنّ خلاله التسميم المتعمد والمتسلسل للطالبات في المدارس، ودعت لعزل أو إقالة وزيري التربية والتعليم والصحة.وطالبت الناشطات بتشكيل خلية أزمة عاجلة بمشاركة أطباء وإخصائيين إيرانيين مستقلين، وعدد من أسر الطالبات ومحامين مستقلين، إضافة إلى متخصصين تابعوا عن كثب هذه المأساة الإنسانية، وفق “إيران إنترناشونال”.كما جاء في البيان أنه “يجب تشكيل هذه اللجنة بدعم كامل من منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر وأطباء بلا حدود. ونظراً لضرورة الوقت ومدى اتساع الكارثة وطبيعتها المنهجية ومن أجل منع المزيد من الضحايا واتضاح حقيقة الأمر، على النظام الإيراني إصدار ترخيص لحضور ممثلي هذه المنظمات والمؤسسات الدولية الأخرى ذات الصلة، حتى نتمكن من العمل بسرعة ودقة وشفافية للوصول إلى المعلومات اللازمة واتخاذ الإجراءات الفورية”.”لفشلهما في أداء الواجب”كذلك دعت هؤلاء الناشطات لعزل أو إقالة وزيري التربية والتعليم والصحة في إيران “لفشلهما في أداء الواجب، بما في ذلك حماية حياة
مع استمرار حالات التسمم التي طالت التلميذات في إيران خلال الأشهر الماضية، أصدرت عشرات الناشطات الإيرانيات في مجال حقوق المرأة، الأربعاء، بياناً أدنّ خلاله التسميم المتعمد والمتسلسل للطالبات في المدارس، ودعت لعزل أو إقالة وزيري التربية والتعليم والصحة.
وطالبت الناشطات بتشكيل خلية أزمة عاجلة بمشاركة أطباء وإخصائيين إيرانيين مستقلين، وعدد من أسر الطالبات ومحامين مستقلين، إضافة إلى متخصصين تابعوا عن كثب هذه المأساة الإنسانية، وفق “إيران إنترناشونال”.
كما جاء في البيان أنه “يجب تشكيل هذه اللجنة بدعم كامل من منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر وأطباء بلا حدود. ونظراً لضرورة الوقت ومدى اتساع الكارثة وطبيعتها المنهجية ومن أجل منع المزيد من الضحايا واتضاح حقيقة الأمر، على النظام الإيراني إصدار ترخيص لحضور ممثلي هذه المنظمات والمؤسسات الدولية الأخرى ذات الصلة، حتى نتمكن من العمل بسرعة ودقة وشفافية للوصول إلى المعلومات اللازمة واتخاذ الإجراءات الفورية”.
“لفشلهما في أداء الواجب”
كذلك دعت هؤلاء الناشطات لعزل أو إقالة وزيري التربية والتعليم والصحة في إيران “لفشلهما في أداء الواجب، بما في ذلك حماية حياة وصحة الآلاف من الطالبات، وانعدام الشفافية، وخلق شعور بغياب الأمن بين الأسر وسوء الإدارة في حل هذه الكارثة الوطنية”.
كما أكدت أنه “يجب الاعتراف بالهجوم الكيماوي على مدارس البنات كعمل ضد الأمن القومي ومحاكمة المنفذين والمتورطين في الهجوم”.
عنف فاضح
فيما أردفت الناشطات أنه “في أوضاع يتم فيها استهداف الطائرة الأوكرانية (في 8 يناير 2020) بشكل متعمد بأوامر من كبار القادة العسكريين في البلاد، بذريعة شن هجوم عسكري محتمل من قبل دولة أخرى، مما أدى إلى قتل 176 راكباً في تلك الرحلة، فلا يمكن الثقة في نظام قضائي وأمني لمتابعة هذه الكارثة. وعلى هذا الأساس، نأمل أن يفتح توثيق الأبعاد المختلفة لهذه الجريمة الطريق أمام التحقيق والمتابعة بشكل قانوني في المستقبل”.
كذلك مضت قائلة إن “الإجراءات السابقة للنظام الإيراني أظهرت أنه يقوم بتوفير ظروف مواتية لمواليه، بشكل “مطلق التصرف” للقيام بالجرائم تحت حصانة قضائية، ولكي تقوم هذه العناصر ببث الذعر بين الناس وقمع الاحتجاجات دون التفكير بالعواقب القضائية المترتبة على جرائمها”، مؤكدة أن “النظام الإيراني ومن خلال توظيف هذه العناصر، مسؤول عن هذه العمليات”.
وشددت على التزامهن لمتابعة هذا العنف الفاضح ضد المرأة، واستخدام جميع الأدوات المتاحة للإبلاغ عن هذه الهجمات الكيماوية ومتابعتها ومواجهتها.
ومن الموقعات على البيان: آریا یکتا، وآسیه أميني، آلما بدروسیان، وسارا أمت علي، وشیرین عبادي، ولیلی بورزند، ومسیح علي نجاد، ومهدیه كلرو و نعیمه دوستدار.
أكثر من 1000
يشار إلى أن أكثر من 1000 فتاة أصبن بإعياء بعد تعرضهن للتسمم منذ نوفمبر الماضي، بحسب رويترز.
فيما وجهت عدة ناشطات اتهامات للمؤسسة الدينية الحاكمة بالوقوف وراء التسمم انتقاماً من النساء والفتيات لمشاركتهن سابقاً في تظاهرات “امرأة، حياة، حرية”. وكتبت الناشطة الإيرانية البارزة مسيح علي نجاد التي تعيش في نيويورك على تويتر قبل أيام أن “الفتيات في إيران الآن يدفعن ثمن الكفاح ضد الحجاب الإلزامي ويتعرضن للتسميم من جانب المؤسسة الدينية الحاكمة”.
وكانت موجة التسميم هذه بدأت في نوفمبر الماضي منطلقة من مدينة قم، حيث أصيب ما يقارب 800 طالبة بحالات إعياء ووجع في الأمعاء وإغماء جراء تنشق غاز سام.
لتكر السبحة لاحقاً، مع تعرض مئات المدارس لحالات مشابهة في مختلف المناطق، إلا أن السلطات حاولت التخفيف من أهمية القضية في البداية، لتتحول لاحقاً إلى اتهام جهات غربية ووسائل إعلام معادية بتضخيم القضية.