كرم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، أفراد الحماية المدنية، الذين شاركوا في عملية الإنقاذ في تركيا وسوريا. وهذا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، وخلف الآلاف من الوفيات والجرحى، ومن بين المكرمين المنقذ “فارس” الذي أبكى الملايين بموقفه البطولي وكلماته المؤثرة حين أنقذ طفلا تركيا من تحت الركام.وخطف رجل الإنقاذ الجزائري “فارس” الذي كان ضمن بعثة الحماية المدنية الجزائرية بمواقع تركيا الجريحة التي تضررت من زلزال “الاثنين الأسود”، الأضواء بمختلف منصات مواقع التواصل الاجتماعي، التي وصفته بالبطل لما قدمه من تضحيات منقطعة النظير، مخاطرا بحياته بتغلغله تحت ردوم إحدى البنايات لإنقاذ طفل بيديه وبلسانه الرطب الذي ظل يردد كلمات رقيقة، للتهدئة من روع الطفل العالق الذي وجد في وضعية جد صعبة.ومنح عبد المجيد تبون، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، وسام الاستحقاق الوطني بدرجة “عشير” لأفراد البعثة الجزائرية المشاركة في عمليات إنقاذ وإغاثة المتضررين جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، وهذا نظير احترافيتهم العالية وإنسانيتهم الكبيرة المستلهمة من قيم ومآثر الثورة التحريرية الخالدة.وقد تم
كرم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، أفراد الحماية المدنية، الذين شاركوا في عملية الإنقاذ في تركيا وسوريا. وهذا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، وخلف الآلاف من الوفيات والجرحى، ومن بين المكرمين المنقذ “فارس” الذي أبكى الملايين بموقفه البطولي وكلماته المؤثرة حين أنقذ طفلا تركيا من تحت الركام.
وخطف رجل الإنقاذ الجزائري “فارس” الذي كان ضمن بعثة الحماية المدنية الجزائرية بمواقع تركيا الجريحة التي تضررت من زلزال “الاثنين الأسود”، الأضواء بمختلف منصات مواقع التواصل الاجتماعي، التي وصفته بالبطل لما قدمه من تضحيات منقطعة النظير، مخاطرا بحياته بتغلغله تحت ردوم إحدى البنايات لإنقاذ طفل بيديه وبلسانه الرطب الذي ظل يردد كلمات رقيقة، للتهدئة من روع الطفل العالق الذي وجد في وضعية جد صعبة.
ومنح عبد المجيد تبون، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، وسام الاستحقاق الوطني بدرجة “عشير” لأفراد البعثة الجزائرية المشاركة في عمليات إنقاذ وإغاثة المتضررين جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، وهذا نظير احترافيتهم العالية وإنسانيتهم الكبيرة المستلهمة من قيم ومآثر الثورة التحريرية الخالدة.
وقد تم منح هذا الوسام لكل من فوج القوات الجوية للجش الوطني الشعبي وأعضاء فرق الحماية المدنية والهلال الأحمر الجزائري الذين شاركوا في عمليات إنقاذ وإغاثة المتضررين جراء الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا يوم 6 فبراير المنصرم، نظير تشريفهم للجزائر باحترافيتهم العالية وإنسانيتهم الكبيرة المستلهمة من قيم ومآثر الثورة التحريرية الخالدة.
وطبقا للمرسومين الرئاسيين رقم 23-81 و23-82 المؤرخين في 2 مارس 2023، قرر رئيس الجمهورية إسداء هذا الوسام لأعضاء البعثة الجزائرية الموفدة إلى كل من تركيا وسوريا، وذلك اعترافا بالجهود التي بذلوها في نجدة الضحايا وإخراج المحاصرين من تحت الأنقاض.
كما يعد هذا التكريم أيضا عرفانا وتقديرا للعمل الجبار الذي قام به أفراد الحماية المدنية والهلال الأحمر الجزائري في مجال الإنقاذ والاإسعاف وكذا الدعم المقدم من قبل القوات الجوية التابعة للجيش الوطني الشعبي عبر الجسر الجوي، الأمر الذي لفت انتباه الرأي العام الدولي لموقف الجزائر قيادة وشعبا.
“أيا حبيبي.. أيا حبيبي ثم يا عمري ويا بابا”
وبالعودة إلى موقف مشهدية المنقذ الذي وصف بالبطل، فقد تناقلت الكثير من الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورا وفيديوهات لأحد أفراد الحماية المدنية الجزائرية المتواجدة بتركيا والمدعو “فارس” ذلك العون الذي صنع الحدث بالعديد من الصفحات التي وصفته بـ”رجل المواقف” بعدما خاطر بحياته من أجل إنقاذ طفل صغير قد يكون في السنة الأولى من عمره، ظل عالقا لأيام تحت ردوم بناية، بالكاد يمكن التفطن لوجود ضحية على قيد الحياة بموقع يصعب التغلغل إليه، ولأن محاولات رجل الإنقاذ كانت حثيثة، لوضعية الطفل الصعبة التي وجد عليها، ظل فارس يحاول ويحاول لمرات عديدة بالولوج إلى موقع تواجده ثم الخروج لإخبار فريقه بصعوبة الموقف، وبتدعيمه بوسائل يدوية صغيرة تمكنه من الحفر الدقيق، ولسانه يتلفظ بكلمات رقيقة من أجل إبقاء الصغير هادئا ويقظا قائلا له: “أيا حبيبي.. أيا حبيبي ثم يا عمري ويا بابا” ثم يصرخ بعدها الطفل باكيا إلى غاية إنهاء مهمة فارس الذي ظل يُسحب من رجليه ثم يعود إلى الداخل، ليخرج في آخر المطاف، من تحت الأنقاض وفي يده الطفل الصغير حيا يرزق والدموع تنهمر من عينيه من شدة الفرح، لتنتهي المشاهد بعدما أصبح المستحيل ممكنا والطفل بين أحضان “فارس البطل”.