بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام
أعلن حزب الله اللبناني -صباح الاثنين- استشهاد أحد عناصره بمواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي على الحدود، في حين قصفت مدفعيته مجددا محيط بلدات لبنانية حدودية وسط تحليق لطيران استطلاعه.
ونعى حزب الله في بيان المقاتل في صفوفه، ريان يوسف درويش، من بلدة القليلة في جنوب لبنان، الذي قال الحزب إنه “ارتقى شهيدا على طريق القدس”، وبذلك ترتفع حصيلة شهداء الحزب جراء العدوان الإسرائيلي عبر الحدود إلى 61 شخصا، منذ 8 أكتوبر الماضي/تشرين الأول الماضي.
وتعرض محيط بلدات لبنانية حدودية، لقصف مدفعي إسرائيلي، وذكرت وكالة الأبناء اللبنانية الرسمية، صباح اليوم الاثنين، أن محيط بلدتي الناقورة واللبونة تعرض لقصف إسرائيلي.
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي قصف -مساء الأحد- محيط بلدات الناقورة وعلما الشعب وعيتا الشعب، وأطلق فوقها قنابل مضيئة طوال الليل وحتى الفجر.
كما تحدثت الوكالة عن تحليق لطيران الاستطلاع الإسرائيلي صباح اليوم، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط من الحدود، وصولا إلى مدينة صور وفوق مجرى نهر الليطاني.
وأمس الأحد، استشهدت سيدة و3 من أحفادها، في قصف إسرائيلي على سيارة في جنوب لبنان، في حين أقر جيش الاحتلال إن هجوما من لبنان أدى إلى مقتل مستوطن شمال فلسطين المحتلة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل إسرائيلي متأثرا بجروح أصيب بها ظهر الأحد بعد سقوط قذيفة مضادة للدروع على مركبته في منطقة “يفتاح” عند الحدود اللبنانية.
وقال حزب الله إنه رد على الضربة الإسرائيلية بإطلاق وابل من صواريخ غراد على بلدة كريات شمونة في شمال إسرائيل، مؤكدا في بيان أنه سيرد بحزم وقوة على الاعتداء على المدنيين.
وأظهرت صور تناقلتها وسائل إعلام إسرائيلية اندلاع حرائق في كريات شمونة، كما أدى القصف إلى إصابة اثنين آخرين كانا في سيارة ثانية.
من جانبه، قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أمس الأحد، إن حكومته ستقدم “شكوى عاجلة” ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي، ردا على “استهداف تل أبيب للمدنيين والأطفال” في جنوب لبنان.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية البريطانية -اليوم الاثنين- إنها سحبت مؤقتا بعض موظفي السفارة البريطانية من لبنان.
ونصحت الوزارة البريطانيين بعدم السفر إلى لبنان بسبب الحرب بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي، والقصف المتبادل بين جيش الاحتلال وحزب الله على الحدود، كما حثت بريطانيا رعاياها في لبنان على المغادرة.
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية قصفا متبادلا بوتيرة يومية بين الجيش الإسرائيلي من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، مما خلّف قتلى وجرحى على طرفي الحدود.