بولوكوس ل PNN: خدمات الانروا بالضفة ستتوقف حال استمرار قرارات بعض الدول تجميد تمويلها ومقبلون على سيناريو قاتم

 ​   

بيت لحم /PNN / زارة مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في الضفة الغربية ادم بولوكوس مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين وعقد مؤتمرا صحفيا تحدث فيه عن الواقع الصعب الذي تتعرض اليه المنظمة الدولية التي يديرها في الضفة الغربية لمجموعة من الصحفيين الأجانب العاملين في وكالات وصحف دولية واقليمية

وقف التمويل سيقود لانهيار الاونروا ووقف كافة خدماتها الإنسانية

وقال مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا في إقليم الضفة الغربية آدم بولوكوس ان وقف او تجميد الدول المانحة للأونروا الستة عشر في اعقاب الاتهامات الإسرائيلية لبعض الموظفين بالأونروا بالضلوع في عمليات السابع من أكتوبر وفتح تحقيق في الأمم المتحدة بهذه الاتهامات يؤثر على مستوى الخدمات في كافة الأقاليم التي تعمل بها الوكالة وهي الضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن.

وقال بولوكوس في معرض رده على سؤال لشبكة فلسطين الإخبارية PNN  ان السيناريو المتوقع سيكون كارثي ويتعلق بوقف كافة الخدمات التي تقدمها الاونروا حال وصلت الأمور للانهيار المالي مشيرا الى ان اللاجئين والمخيمات التسعة عشرة في الضفة الغربية الى جانب المخيمات في الأقاليم الأخرى  سيكونون دون أي خدمات بمعنى ان لا مدارس وتعليم ولا خدمات صحية ولا طعومات طبية للأطفال ولا شبكة امان اجتماعي ولا خدمات بنى تحتية ولا فحوصات للمياه ولا خدمات تنظيف وجمع للنفايات ولا دفع لرواتب موظفي الاونروا في الضفة وعددهم 3700 موظف وموظف حيث يدعم جزء كبير منهم عائلاتهم الأكبر وكل هذا سيؤدي الى كوارث إنسانية في مختلف المخيمات حال وصلت الأمور لسيناريو الانهيار المالي الذي لا يبعد عنا بشكل كبير.

وأضاف بولوكوس الى ان الأوضاع المالية للأونروا كانت صعبة وسيئة في العامين الأخيرين لكننا لم نتوقع ان يصل السوء لهذا الحال في العام حيث يمكن تصنيف الوضع المالي للوكالة بالاسوء في تاريخها حتى قبل احداث السابع من أكتوبر فيما زادت الأمور صعوبة بعد ما جرى في هذا التاريخ مشددا الى إمكانية لجوء الوكالة لخطط طوارئ شهرية لكنه لا يفضل الخوض في تفاصيلها الان.

كما وقال مدير وكالة الغوث في الضفة خلال جولته انهم يتحدثون مع المانحين لاظهار الدور المهم للاونروا والخدمات التي تقدمها كما انهم يتواصلون اليوم مع الاعلام من اجل اظهار هذا الدور المهم لوكالة الغوث والتوضيح ان غياب الانروا وخدماتها سينتج عنه عدد كبير من الفلسطينيين قد يصل لتسعمائة الف لاجئ في مخيمات الضفة الذين لن يتلقوا اي خدمات من الخدمات التي نقدمها في الضفة الغربية

وقال في رده على سؤال اخر ل PNN ان الاونروا حاليا توفر خدمات التعليم الاساسي التدريب المهني الخدمات الصحية الاساسية خدمات التنظيف في المخيمات ونقل النفايات الصلبة كما تشاهدون حيث نقف اليوم في مخيم عايدة للاجئين الفلسطينين في بيت لحم هناك ايضا خدمات معالجة المياه وخدمات فحص المياه النظيفة الصالحة للشرب التي تقوم بها الوكالة كما ان هناك خدمات الشؤون الاجتماعية والمساعدات الطارئة لافقر الفقراء في المخيمات خدمات الاغاثة والسكن لمن تم هدم منزله من قبل الجيش الاسرائيلي هناك ايضا خدمات الاغاثة والتموين لبعض التجمعات البدوية كل هذه الخدمات تندرج في خدمات اوسع تقدمها الاونروا والتي يمكن ان تتوقف او تتاثر بسبب الوضع المالي.

نحن محايدون ولا يمكن تغيير مكانة الاونروا

واكد مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا ان الوكالة وطواقمها كافة محايدون وان الاتهامات الإسرائيلية ليست جديدة لكن ربطها بأحداث السابع من أكتوبر دفع عدد من الدول خصوصا تلك التي تقدم الدعم للوكالة بتجميد او وقف هذا الدعم لحين الانتهاء من التحقيقات موضحا ان الإسرائيليون يعرفون جهودنا وعملنا وانهم موجودون بتكليف من الجمعية العامة لتقديم خدمات للاجئين الفلسطينيين وانهم سيستمرون بهذا الوجود  حتى تحقيق حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وقضية اللاجئين لانهم موجودون هنا وفق قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ولهم مكانة دولية محمية بقوة القانون الدولي كما ان وجود اللاجئ ومكانته موجودان .

واضاف في رده على أسئلة الصحفيين الأجانب حول نشر إسرائيل فيديوهات وأسماء لموظفين قالوا انهم يعملون بالأونروا ان ذلك يندرج في إطار حرب الاعلام على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل بعض الجهات والمنظمات الإسرائيلية التي لا تريد للأونروا الاستمرار كما أشار الى ان الصور التي تم نشرها قديمة مؤكدا ان هناك تحقيق فتح بقرار من الأمين العام وعلينا ان ننتظر نتائجه مشيرا الى ان الاونروا ليست جزء من إدارة التحقيق ولا يستطيع تقديم أي معلومات بشأنه متوقعا ان تصدر النتائج في الأسابيع القادمة.

وحول مطالبة بعض الدول إعطاء دور الاونروا لمنظمات تابعة للأمم المتحدة قال بولوكوس انه من الصعب تغيير المكانة للأونروا لأنها صاحبة الولاية ولها تكليف بقرار دولي من الجمعية العامة للأمم المتحدة كما ان المنظمات الدولية التي تم تسميتها لتكون بديلا مكان الاونروا ترفض ذلك لأسباب تتعلق بالمكانة الأممية للوكالة الى جانب تفاصيل وقدرات فنية حيث يختلف عمل الوكالة عن عمل باقي هذه المنظمات الدولية مشددا على ان كافة المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة ترى في وكالة غوث وتشغيل للاجئين الأونروا العمودي الفقري للمنظمة الدولية في المنطقة.

أوضاع صعبة في ظل تزايد الاجتياحات والبطالة

وفي حديثه للصحفيين تطرق مدير عمليات الاونروا الى الاقتحامات اليومية للمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وأشار الى انه تم رصد 12 الف اقتحام في العام الماضي لمختلف مناطق الضفة الغربية حيث يقتحم الجيش الإسرائيلي المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية موضحا ان نتائج هذه الاقتحامات اكثر كارثية على المخيمات للاجئين حيث يقوم الجيش بعمليات مداهمة واعتقالات وفي بعض الأحيان هدم للمنازل وبالتالي فان الخسائر تكون الأعلى في المخيمات  لان هناك استراتيجية جديدة يطبقها الجيش الإسرائيلي وهي سياسة تجريف الطرق من خلال ادخال معدات ثقيلة وجرافات تقوم بتجريف الشوارع  ومعها شبكات المياه والكهرباء والاتصالات والمجاري بحجة المخاوف الأمنية من القنابل والمتفجرات مشيرا الى ان هذا التخريف يؤثر على الحياة وضرب امثلة لمناطق توقفت عنها المياه والكهرباء والاتصالات وتدفقت فيها المجاري موضحا ان الأثر الأكبر لهذه الاستراتيجية يقع في مخيمات جنين وطولكرم وبلاطة وعقبة جبر حيث يصف المسؤولون في المخيمات بان إسرائيل تشن حرب عليها كما تشنها على قطاع غزة.

وتطرق مدير عمليات الاونروا في الضفة الغربية الى ان الأوضاع الاقتصادية في مخيمات الضفة بشكل خاص مأساوية بعد السابع من أكتوبر حيث تم اغلاق الضفة ولم يعد هناك أي حراك اقتصادي داخلي كما تم إيقاف العمال عن العمل وبالتالي لا يوجد أي ادخال للأموال كما ان السلطة الفلسطينية تعاني ازمة اقتصادية مما أدى لارتفاع نسبة البطالة بين فئة الشباب والرجال وهذه الأمور هي وصفة سحرية للتصعيد لان هناك ما نسبته 30 % من الشباب في الضفة الغربية بدون أي عمل كما ان نسبة البطالة ارتفعت لنسب تصل لستون بالمائة وفق تقديرات الغرف التجارية كما هو الحال في جنين..

وأشار الى ان الاونروا تبذل جهود مع مختلف المانحين حيث قام بعقد خمسة عشر اجتماعات مع ممثلي الدول الداعمة من اجل اقناعهم بالعدول عن قرارات وقف او تجميد التمويل للأونروا كما أعرب عن الامل بقدوم مانحين جدد محذرا من إمكانية اتخاذ قرارات خطيرة قد تؤدي لغياب الخدمات وهذا سيؤدي لغضب الشعب الفلسطيني حال لم تجدد الدول تمويلها.

وقال ان السؤال المهم هو حال توقفت الاونروا عن العمل بفعل وقف التمويل من سيقدم الخدمات للاجئين في ظل استمرار الاحتلال هل هي الدولة المحتلة ام السلطة الفلسطينية

انتهاكات إسرائيلية بحق موظفي ومقرات الاونروا

وعلى صعيد الوضع الميداني وكيفية تعامل الإسرائيليين مع الاونروا وموظفيها في الضفة الغربية قال مدير عمليات الوكالة ان بعض الطواقم بما فيها هو شخصيا تعرضوا لمضايقات من الإسرائيليين سواء كانوا مدنيين او حتى جيش وشرطة حيث تعرض للسخرية وركل سيارته على احد إشارات المرور بالقدس قبل أيام وسمع من اعتدوا على سيارته بتوجيه الاتهامات له بانه إرهابي وانه يدعم الإرهابيين كما أشار الى تعرض طاقم تابع للأونروا قرب احد التجمعات البدوية على احد الحواجز الإسرائيلية للضرب والانتهاك وتفتيشهم وتفتيش مركبتهم بطريقة مهينة حيث وصفوهم بالإرهابين.

كما تطرق الى المسيرة التي نظمها إسرائيليون يعيشون في تجمع أرثودوكسي قرب مقر الاونروا بالشيخ جراج قادها نائب رئيس بلدية القدس الإسرائيلية وقاموا بكتابة شعارات مثل الاونروا تساوي الإرهاب حيث طالبوا بطرد مكاتب الاونروا من القدس.

وعلى المستوى السياسي قال ان هناك بعض الأحزاب والسياسيين الإسرائيليين الذين يقولون انه لا داعي لوجود الاونروا في القدس لانه لا يوجد لاجئين في القدس وهذا امر غير صحيح.

وأشار لوجود اربع مراكز صحية وعشرة مدارس في القدس مما يؤكد ان الادعاءات الاسرائيلية غير صحيحة حول عدم وجود لاجئين بالقدس وضرب مثالات عن مركز قلنديا للتدريب المهني وادعاءات إسرائيلية بسان ان الاراضي ليست للأونروا لكنها تستخدمها منذ العام ٥٠  كما أشار لوجود ناك مخازن للمواد الغذائية والمساعدات التي تقدم للمخيمات في الضفة وغزة كما تحدث عن قرارات منع الموظفين من الضفة من الوصول الى مكتب الرئاسة وهذه كلها معيقات إسرائيلية لعمل وكالة الغوث مشيرا الى ان عملهم و وجودهم بفعل اتفاقية دولية تتمثل بانهم موجودن في منطقة محتلة وفي بلد مضيف .

 نحن نعمل مع المانحين حتى لا يكون هناك انهيار  لوكالة الغوث لان اوضاعنا المالية ليست مستقرة كما كانت في السنوات السابقة حيث نخطط كل شهر بشهر ومع اقترابنا  من شهر اذار هناك مخاوف من حالة انهيار اوسع لخدمات الاونروا بسبب تجميد التمويل 

 

 

 

  

المحتوى ذو الصلة