يعود تاريخ بداية العلاقات الأميركية الكورية للقرن التاسع عشر، فعام 1882، أبرمت الولايات المتحدة الأميركية اتفاقية السلام والصداقة والتجارة والملاحة البحرية مع نظيرتها الكورية أثناء فترة مملكة جوسون (Joseon).وبالعام التالي، حلّ الدبلوماسيون الأميركيون بكوريا لتتطور على إثر ذلك العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين قبل أن تعرف نهايتها عام 1910 تزامنا مع احتلال اليابان لشبه الجزيرة الكورية.نهاية الحرب الكوريةومع نهاية الحرب العالمية الثانية واستسلام اليابان، قسمت شبه الجزيرة الكورية لنصفين، وبينما اتجه النصف الشمالي للتحالف مع موسكو، فضّل النصف الجنوبي التقرب من واشنطن واستعادة العلاقات القديمة مع الولايات المتحدة الأميركية.وتزامنا مع بداية الاجتياح الكوري الشمالي لكوريا الجنوبية عام 1950، لم تتردد الولايات المتحدة الأميركية، وحلفاؤها، في ارسال أعداد كبيرة من القوات لدعم سيول، وقد استمرت هذه الحرب بشبه الجزيرة الكورية لأكثر من 3 سنوات وانتهت بمقتل وإصابة ما يزيد عن مليوني شخص تزامنا مع ترسيم الحدود بين الكوريتين عند خط العرض 38 شمال وخلق منطقة حدودية منزوعة السلاح.معاهدة الدفاع المتبادل بين
يعود تاريخ بداية العلاقات الأميركية الكورية للقرن التاسع عشر، فعام 1882، أبرمت الولايات المتحدة الأميركية اتفاقية السلام والصداقة والتجارة والملاحة البحرية مع نظيرتها الكورية أثناء فترة مملكة جوسون (Joseon).
وبالعام التالي، حلّ الدبلوماسيون الأميركيون بكوريا لتتطور على إثر ذلك العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين قبل أن تعرف نهايتها عام 1910 تزامنا مع احتلال اليابان لشبه الجزيرة الكورية.
نهاية الحرب الكورية
ومع نهاية الحرب العالمية الثانية واستسلام اليابان، قسمت شبه الجزيرة الكورية لنصفين، وبينما اتجه النصف الشمالي للتحالف مع موسكو، فضّل النصف الجنوبي التقرب من واشنطن واستعادة العلاقات القديمة مع الولايات المتحدة الأميركية.
وتزامنا مع بداية الاجتياح الكوري الشمالي لكوريا الجنوبية عام 1950، لم تتردد الولايات المتحدة الأميركية، وحلفاؤها، في ارسال أعداد كبيرة من القوات لدعم سيول، وقد استمرت هذه الحرب بشبه الجزيرة الكورية لأكثر من 3 سنوات وانتهت بمقتل وإصابة ما يزيد عن مليوني شخص تزامنا مع ترسيم الحدود بين الكوريتين عند خط العرض 38 شمال وخلق منطقة حدودية منزوعة السلاح.
معاهدة الدفاع المتبادل بين الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية
ومع توقيع الهدنة التي أنهت الحرب الكورية أواخر شهر تموز/يوليو 1953، تغير الوضع السياسي بشرق آسيا بشكل لافت للانتباه، حيث انتصبت أنظمة شيوعية بكل من الصين وكوريا الشمالية تزامنا مع بداية تراجع الفرنسيين بحرب الهند الصينية أمام المقاتلين الشيوعيين، وبسبب ذلك، تحولت كوريا الجنوبية لواحدة من آخر حصون الولايات المتحدة الأميركية، وحلفائها، بالمنطقة.
أمام هذا الوضع، اتجه المسؤولون الأميركيون لإبرام اتفاقية تحالف ودفاع مشترك مع الكوريين الجنوبيين، ويوم 1 تشرين الأول/أكتوبر 1953 بالعاصمة الأميركية واشنطن، وقّع وزير الخارجية الكوري الجنوبي بيون يونغ تاي (Pyon Yong-tae) مع نظيره الأميركي جون فوستر دولاس (John Foster Dulles) معاهدة الدفاع المتبادل بين الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية.
وحسب بنود هذه المعاهدة، اتفق الطرفان على حل جميع الخلافات بينهما بطرق سلمية دون اللجوء للعنف والتشاور في حال شعور أحدهما بوجود تهديد خارجي من طرف ثالث، وإضافة للتعاون في مجال تطوير الأسلحة، وافقت الولايات المتحدة الأميركية على مساعدة كوريا الجنوبية والتدخل لصالحهما في حال تعرضها لهجوم تزامنا مع تركيز قوات أميركية بشكل دائم بأراضي كوريا الجنوبية. أيضا، ضمت هذه الاتفاقية بندا سمح لكلا الطرفين بالانسحاب منها بأي وقت شريطة إعلام الطرف الآخر مسبقا.
إلى ذلك، كان لمعاهدة الدفاع المتبادل بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية العديد من التداعيات، فإضافة لتزايد التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، تمكنت الولايات المتحدة الأميركية من إبقاء 28500 عنصر من جنودها على الأراضي الكورية الجنوبية، فضلا عن ذلك، ساهمت هذه المعاهدة في حماية كوريا الجنوبية لعقود من هجوم محتمل من جارتها الشمالية.