الداخل المحتل / PNN- قال مسؤولون إسرائيليون، حضروا جلسة نقاش إستراتيجي وأمني “رفيعة” في تل أبيب، إن “فرص التسوية السياسية في شمال إسرائيل ضئيلة”، مؤكدين أن “الحملة في الشمال هي مسألة وقت، وتتراوح بين بضعة أسابيع وبضعة أشهر”.
وأوضح المسؤولون أنه “في كل الأحوال، لن يوافق السكان على العودة إلى منازلهم، حتى لو تمت تسوية مع ميليشيا حزب الله”.
وفي النقاش، تم التوصل إلى تفاهم على أن المعركة في الشمال مبنية على ركيزتين: الشرعية الدولية التي تعمل عليها إسرائيل بهدوء خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وفي الوقت نفسه إدارة اقتصاد السلاح. وعلى الجانب الآخر أعلن الجيش خلال المناقشة أن القوات جاهزة بالخطط والأسلحة اللازمة.
وجرى خلال النقاش تفاهم على أن المحادثات التي يقودها المبعوث الأمريكي إلى المنطقة، عاموس هوشستين، على أمل التوصل إلى تسوية دبلوماسية، لا تحرز تقدمًا.
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أصدر أوامره للجيش بالاستعداد لحملة واسعة النطاق ضد “حزب الله” في لبنان، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وقال نتنياهو، خلال الجلسة، بمشاركة رؤساء المنظومة الأمنية، وبحضور وزير الجيش يوآف غالانت، ووزير الخارجية يسرائيل كاتس، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، إن “الوضع في الشمال لا يمكن أن يستمر”.
وتابع: “هُناك حاجة إلى تغيير التوازن، ويجب إعادة السكان إلى ديارهم، ولن يتم ذلك دون تغيير المعادلة مع ميليشيا حزب الله، وعلى الجيش الإسرائيلي الاستعداد لحملة واسعة النطاق في لبنان”.
وجاءت كلمات نتنياهو، بعد أكثر من 11 شهرًا من انضمام “حزب الله” إلى القتال في جبهة غزة، كما أطلقت “حزب الله” اللبنانية عشرات الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية نهاية الأسبوع الجاري، فيما هاجم الجيش الإسرائيلي مستودعات الذخيرة التابعة “حزب الله” في جنوب لبنان وشماله، على بعد أكثر من 150 كيلومترًا من الحدود مع إسرائيل.
وعلى الرغم من أن إسرائيل تمنح التحرك الأمريكي فرصة أخرى، إلا أنها أوصلت للأمريكيين رسالة مفادها أنه إذا لم يحرز التحرك تقدمًا، فلن يكون أمام إسرائيل خيار سوى اللجوء إلى حملة واسعة في الشمال.