بيت لحم/PNN- طالب “برنامج الأغذية العالمي” بزيادة عدد قوافل المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة يومياً إلى المثلين على الأقل لتلبية بعض الاحتياجات الأساسية للسكان.
وقال كارل سكاو، نائب المدير التنفيذي في “برنامج الأغذية العالمي”: “أود قول إنه يتعين زيادة المستوى إلى مثلي ما هو عليه الآن. الآن هناك نحو 150 شاحنة. يتعين أن تبلغ 300 على الأقل يومياً”.
وأضاف لوكالة “رويترز” مستدركاً: “لكن يتعين بالتأكيد استكمال هذا أيضاً على المدى الطويل “.
وحذرت الأمم المتحدة من أن مجاعة واسعة النطاق بقطاع غزة “حتمية تقريباً” في حال عدم التحرك لمنعها.
وتقول منظمات الإغاثة إن العمليات العسكرية وانعدام الأمن والقيود الواسعة النطاق على تسليم الإمدادات الأساسية هي المسؤولة عن نقص الغذاء في القطاع الذي دمره الهجوم الإسرائيلي على حركة حماس.
وقال مسؤولو الصحة في غزة أن الحرب التي تدور رحاها منذ 5 أشهر أودت بحياة أكثر من 30 ألف شخص في القطاع، بحسب “رويترز”.
وقبل بدء النزاع في أكتوبر/ تشرين الأول، كانت غزة تعتمد على 500 شاحنة تدخل يومياً. ويمكن حالياً تسليم المساعدات إلى جنوب غزة عبر معبر رفح من مصر ومعبر كرم أبو سالم من إسرائيل.
ويمثل انهيار القانون والنظام داخل غزة عائقاً رئيسيا أمام إيصال المساعدات، حيث دمرت الحرب المستمرة منذ 5 أشهر مؤسسات كثيرة عززت النظام الاجتماعي في القطاع الفلسطيني.
وقال البرنامج إن قوات الدفاع الإسرائيلية رفضت، الثلاثاء، دخول أول مهمة لبرنامج الأغذية العالمي إلى شمال غزة منذ 20 فبراير/ شباط، وهي قافلة غذائية مكونة من 14 شاحنة، بعد انتظار دام 3 ساعات عند نقطة تفتيش وادي غزة.
وقال سكاو إن “السلطات الإسرائيلية لم تقدم سبباً لرد القافلة”.
وقال “برنامج الأغذية العالمي” إنه بعد رد الشاحنات، تم تغيير مسارها ثم أوقفها حشد كبير من الأشخاص اليائسين الذين نهبوا الطعام واستولوا على نحو 200 طن.
وقال سكاو إنه لا يستطيع التنبؤ بموعد يستأنف فيه برنامج الأغذية العالمي محاولة توصيل إمدادات إلى شمال غزة، لكنه قال إن البرنامج “مصمم على الوصول إلى هناك في أقرب وقت ممكن”.
وقال سكاو: “قمنا بجمع سلع أساسية لنتمكن من خدمة جميع السكان لمدة 3 أشهر، ويمكن تعزيز ذلك غداً، إذا سمح الوضع بذلك… سنذهب بمجرد أن نشعر أن الظروف مواتية”.