غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، محرقتها الدامية في قطاع غزة، لليوم الـ 47 تواليًا، بشن المزيد من الغارات والأحزمة النارية، وتواصل قصف المنازل على رؤوس ساكنيها، وتنفيذ جرائم الإبادة الجماعية، مع توغلات برية من عدة محاور وسط مقاومة باسلة، في وقت أعلنت فيه الدوحة رسميًّا عن التوصل لإعلان هدنة إنسانية يتخللها تبادل أسرى ووقفًا مؤقتًا لإطلاق النار.
وقال مراسلنا إن طائرات الاحتلال الحربية شنت العديد من الغارات على أحياء مدينة غزة، وسط مناشدات لإجلاء شهداء وجرحى، في وقت خرجت فيه جميع المشافي في غزة ومحافظة الشمال عن الخدمة، ولم يعد هناك خدمة إسعاف.
واستشهد الصحفيان محمد نبيل الزق (يعمل في قناة القدس اليوم)، بقصف إسرائيلي على حي الشجاعية شرق غزة، وعاصم البرش (يعمل في وكالة الرأي الحكومية)، في اعتداءات الاحتلال على منطقة الصفطاوي شمال قطاع غزة، الليلة الماضية، ما يرفع حصيلة الشهداء من الصحفيين إلى 64 منذ 7 أكتوبر الماضي.
واستشهد 4 مواطنين بينهم سيدتان وفتاة بقصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو شمالة في الحي السعودي غرب رفح جنوب قطاع غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلا وسط حي سكني في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال محيط مسجد المحطة في شارع يافا شرق مدينة غزة.
واعتلت قوات الاحتلال أبراج الإسكان في محيط أبراج الشيخ زايد مقابل المستشفى الإندونيسي، وأطلقت النار تجاه الأهالي في مشروع بيت لاهيا ومحيطها شمال غزة.
واقترفت قوات الاحتلال عدة مجازر فجر اليوم الأربعاء في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فقد انتشلت طواقم الإنقاذ والمواطنون خمسة شهداء بعد قصف طائرات الاحتلال منزل أبو اسكندر في المخيم.
وارتقى 9 شهداء بينهم أطفال باستهداف الاحتلال منزل عائلة عياش، وانتشل 6 شهداء من عائلتي “النوري” و”بدوان” من بينهم 5 أطفال نتيجة استهداف الاحتلال شقة سكنية خلف مسجد القسام وسط مخيم النصيرات.
وارتقى شهداء وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلين في شارع الجلاء شمال مدينة غزة.
التوغل البري
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال توغلت مسافة محدودة شرق مخيم المغازي وسط اشتباكات ضارية منذ ساعات الفجر الأولى وتحليق للطيران المروحي في أجواء المنطقة.
وتواصل فيهقوات الاحتلال توغلها البري في العديد من محاور قطاع غزة، خاصة محافظة شمال غزة ومدينة غزة، وتجابه بمقاومة شرسة وبطولية لا تزال مستمرة في كل محاور التوغل، تمكنت خلالها كتائب القسام من تدمير أكثر من 250 آلية عسكرية بين تدمير كلي وجزئي.
وتواصل قوات الاحتلال فرض حصار على المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا، لليوم الثالث على التوالي وسط استمرار عمليات الإخلاء القسري له وسط تهديدات الاحتلال بالانتهاء منها صباح اليوم، وسط مخاوف من ارتكاب مجزرة جديدة بحق الموجودين داخله.
إعلان التهدئة وبداية رضوخ نتنياهو
وفي هذا اليوم، رضخ العدو الصهيوني لإرادة المقاومة بالموافقة على صفقة تبادل أسرى جزئية يتخللها وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار يستمر 4 أيام قابلة للتمديد، بموجب إعلان هدنة إنسانية توصلت له قطر بجهود مشتركة مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية، وسيجري الإعلان عن توقيت بدئها خلال ٢٤ ساعة.
يذكر أن الاحتلال أعلن مرارا منذ بدء معركة طوفان الأقصى رفضه إنجاز صفقة تبادل أسرى مع حماس وأنه سيعمل على استعادة أسراه الذين يقدر عددهم بنحو 250 في قطاع غزة -أعلنت المقاومة وفاة العشرات منهم جراء الغارات الإسرائيلية- إلاّ أنه فشل في ذلك على مدار 47 يومًا، في حين كان المطلب الدائم للمقاومة إنجاز صفقة تبادل إما شاملة لتبييض سجون الاحتلال أو صفقات جزئية.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها: إن الاتفاق يشمل تبادل ٥٠ من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الاسرائيلية على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.
حصيلة الشهداء
وحتى مساء الثلاثاء، ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم السادس والأربعين، إلى أكثر من (14,128) شهيداً، بينهم أكثر من (5,840) طفلاً، و(3,920) امرأة، وهذا يعني أن 69% من الشهداء هم من فئتي الأطفال والنساء.
وأشار “الإعلامي الحكومي” في بيانه اليومي لآخر تطورات العدوان، إلى أن الاحتلال ارتكب أكثر من (1,354) مجزرة، في حين بلغ عدد المفقودين أكثر من (6,800) مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات يمنع الاحتلال أحداً من الوصول إليهم، بينهم أكثر من (4,500) طفلٍ وامرأة.
وأوضح أن عدد شهداء الكوادر الطبية بلغ (205) من الأطباء والممرضين والمسعفين، كما واستشهد (22) من طواقم الدفاع المدني، واستشهد (62) صحفياً في محاولة لطمس الحقيقة واغتيال الرواية الفلسطينية.
فيما زاد عدد الإصابات عن (33,000) إصابة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء.