غزة /PNN/ قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء اليوم الأربعاء، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل قصفها المدفعي لعدة منازل وأماكن في المنطقة المحيطة لمستشفى الأمل ومقر الجمعية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى تساقط الشظايا قرب مركز الإسعاف ومقر المستشفى.
وأضافت الجمعية في بيان صدر عنها، أن “الاستهداف المدفعي العنيف يتزايد في محيط مستشفى الأمل على بعد أقل من مئة متر عن مبنى المستشفى”.
وتابعت أن “هذه الانتهاكات تتواصل بعد استهداف الأمس وبشكل مباشر للطابقين الثامن والسابع لمقر الجمعية الذي يأوي آلاف النازحين، الأمر الذي أدى إلى استشهاد خمسة من النازحين من بينهم رضيع لا يتجاوز عمره خمسة أيام وإصابة ثلاثة آخرين”.
وأشارت إلى استهداف الاحتلال برج الإرسال الخاص بالجمعية، الأمر الذي يعرقل عمل طواقم الإسعاف لاسيما في ظل انقطاع جميع وسائل الاتصال عن محافظة خان يونس.
من جانب آخر، قالت الجمعية إن طواقمهم أخلت 7 شهداء من منطقة غرب القرارة شمال محافظة خان يونس صباح اليوم الأربعاء، :في مهمة إنسانية محفوفة بالمخاطر لإجلاء شهداء كانوا قد استشهدوا منذ أيام وعجزت مركبات الإسعاف وفرق الإنقاذ عن الوصول إليهم”.
وأضافت أن “من بين الشهداء السبعة كان شقيق المسعفة منتهى وافي التي شاركت في إخلائه وعادت لتواصل عملها الإنساني”.
ومساء الثلاثاء، ندّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف مقرّاً ومستشفى تابعين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، واصفًا هذا القصف بأنّه “غير مقبول”.
وقال تيدروس في بيان “أنا أشجب الضربات التي استهدفت اليوم مستشفى الأمل الذي تديره جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني”، مؤكّدًا أنّ “عمليات القصف التي حصلت اليوم غير مقبولة. النظام الصحّي في غزّة منهار أساسًا والعاملون في مجال الصحة والمساعدات يواجهون باستمرار، بسبب الأعمال القتالية، معوّقات في جهودهم الرامية لإنقاذ الأرواح”.
ومنذ بدء عدوانها الشامل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، لم تسلم المستشفيات والمرافق الصحية ومركبات الإسعاف، المحمية وفقا للقانون الدولي، من استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر القصف والحصار وقتل الطواقم الطبية واعتقالها.