[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
وجهت وزارة الصحة بغزة ما وصفته بـ”النداء الأخير” إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، للسماح بدخول وتزويد المستشفيات بالوقود.
وقالت الصحة في تصريح مقتضب اليوم الجمعة: “نوجه نداء الاستغاثة الأخير من داخل العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان، بضرورة السماح بدخول وتزويد مستشفيات غزة والشمال بالوقود، لتتمكن من انقاذ حياة الجرحى والمرضى قبل فوات الأوان”.
ووصفت الصحة الوضع في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة بـ”الكارثي”، مشيرة إلى أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لحياة كثير من الأطفال داخل قسم العناية المركزة، بسبب نفاد الوقود ومنع الاحتلال وصوله إلى مستشفيات الشمال، وبسبب التكدس والاكتظاظ.
ويعيش شمال قطاع غزة واقع صعب، فرضه الاحتلال الإسرائيلي بعد أن أطبق الحصار على جميع سكانه وبدء عملية عسكرية برية جديدة في مخيم جباليا.
وفي السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2024، أعلن جيش الاحتلال بدء عملية عسكرية برية في جباليا، بذريعة منع المقاومة الفلسطينية من استعادة قوتها في المنطقة، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع منها جباليا هي الأعنف منذ مايو/أيار الماضي.
ومع إطلاق العملية العسكرية الجديدة ضد جباليا بدأ جيش الاحتلال بتهجير الفلسطينيين من 3 بلدات شمال قطاع غزة، في خطوة تبدو تطبيقا غير معلن لما سُمي إعلاميا “خطة الجنرالات” التي تهدف لتفريغ شمال القطاع وفرض حصار مطبق عليه تمهيدا للاستيطان فيه.
وفي السياق ذاته، طالب المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل “وبدون تلكؤ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه”.
وأدان المكتب في بيان اليوم الجمعة، جريمة الاحتلال بمحاولات إخراج مستشفيات الشمال عن الخدمة مما يهدد حياة 400 ألف إنسان.
وحمل المكتب الاحتلال والإدارة الأمريكية وشركاؤهم في الإبادة الجماعية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة ضد شعبنا الفلسطيني.
وتحتاج مستشفيات شمال القطاع بشكلِ يومي إلى 12 ألف لتر وبنفس الكمية مستشفيات جنوب القطاع، فيما لا تتوفر هذه الكميات بشكل دائم نتيجة للممارسات الإسرائيلية، مما يدفع المسؤولين عن إدارة المستشفيات للاعتماد على مولدات صغيرة بطاقة إنتاجية أقل من التيار الكهربائي، وفق معطيات وزارة الصحة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 قطع الاحتلال الإسرائيلي التيار الكهربائي عن القطاع الذي كان يغطي مختلف المناطق والمقدر بنحو 100 ميغاواط من الطاقة فيما توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة عن العمل بعد أكثر من شهر نتيجة منع إدخال الوقود الخاص بها ما جعل القطاع يعيش حالة من الظلام الدائم في ظل موجة نزوح واسعة.
ودخلت حرب الإبادة الإسرائيلية التي يشنها الاحتلال بدعم أمريكي مطلق على قطاع غزة عامها الثاني، وأسفرت عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح غالبيتهم من النساء والأطفال، و10 آلاف مفقود، ودمار هائل في البنية التحتية.
“}]]