غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال الصهيوني، في محاور التوغل المختلفة في قطاع غزة، وخوض ملاحم بطولية واشتباكات من مسافة صفر، تخللها استهداف وتدمير المزيد من الدبابات والآليات المتوغلة، في اليوم الـ 46 لمعركة طوفان الأقصى.
وأفاد مراسلونا أن اشتباكات لا تزال تجري في غالبية محاور التوغل في غزة وشمالها، وأن أبطال المقاومة يفاجئون قوات الاحتلال بين الحين والآخر بعمليات نوعية.
وأقر جيش الاحتلال بمقتل جنديين إضافيين وإصابة 5 في المعارك الجارية، وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية المعترف بها إلى 70 قتيلا منذ بدء التوغل البري الإسرائيلي في القطاع يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين تؤكد المقاومة الفلسطينية وتقديرات الخبراء إضافة إلى التسريبات من المصادر الإسرائيلية أن خسائر الاحتلال الحقيقية أكبر من ذلك بكثير.
وفي هذا الإطار، كشف ديفيد اوران باروخ مدير مقبرة هرتسل أنهم يدفنون يومياً 25 جثة لجنود إسرائيليين، ما يدلل على أن إسرائيل تخفي خسائرها.
وخلال الأيام الماضية تزايدت أعداد قتلى جيش الاحتلال مع اشتداد المعارك مع المقاومة على عدد من محاور القتال.
ومساء الاثنين، أكد الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، تدمير 60 آلية عسكرية للاحتلال خلال الأيام الثلاثة الأخيرة منها 10 ناقلات جند.
وأضاف في كلمة مسجلة له أن “الاشتباكات لا تزال ضارية مع العدو في عدة محاور في قطاع غزة، وأن العدوان سينكسر ولن تنكسر إرادتنا”.
وأشار إلى أن “مجاهدي القسام نفذوا عددا من العمليات النوعية ضد العدو وأوقعوا عددا من الجنود بين قتيل وجريح، وقد سمع مجاهدونا صراخ جنود العدو واستغاثاتهم”.
وقال: إن مجاهدي القسام استهدفوا في حي التوام ناقلة جند وأصابوها بشكلٍ مباشر فنزل منها 3 جنود فأجهزوا عليهم بقذيفة مضادة للأفراد.
ورجح أن “العدو قصف قوات له على الأرض ظنا منه أنه تم أسر عدد من جنوده، وأن هدف الاحتلال في هذه الحرب هو التدمير وقتل المدنيين”.
ونبه إلى أن “الحالة الهستيرية التي يتعامل بها العدو في جرائمه مؤشر على عدم اقتناعه بالنصر”.