[[{“value”:”
المركز الفلسطيني للإعلام
أثار ظهور أحد مقاتلي كتائب الشهيد عز الدين القسام، مرتديا معطفًا أسودا طويلًا، وحذاء أبيضـًا، وهو يطلق قذيفة مضادة للدروع ويدمر إحدى دبابات جيش الاحتلال المتوغلة في مناطق غرب خانيونس، تفاعلًا شعبيـًا واسعًا.
وخطف المقاوم الأنظار بأناقته اللافتة، ونجاحه في استهداف دبابة للعدو بعزيمة وثبات، عقب التفافه خلفها، غير آبهٍ للمخاطر المحدقة فيه من كل جانب.
وبثت كتائب القسام لقطات لمقاتلين خلال التصدي لتوغل الاحتلال غرب خانيونس، فيما ظهر أحد المقاتلين، وهو يهاجم إحدى الدبابات وهو يرتدي “بالطو”، ويحمل بيده قاذفا مضادا للدروع.
واعتبر محللون أن دلالة المشهد تعني أن مقاتلي حماس لا يرهبون العدو، ويذهبون لقتال قوات الاحتلال جاهزين للقاء الله، في أجمل صورة، فيما وصف صحفيون المقاتل بالأكثر أناقة في تاريخ حركات التحرر الوطني.
يقول الصحفي يوسف الدموكي معلقا على هذا المشهد الأسطوري: “ملتحفًا بمعطفه الأنيق، خارجًا من نفق تحت الأرض أو مكمن فوق الأرض، لا بد وأنه يغبّر أي قطعة ملابس بذلك اللون، ورغم ذلك كان مهتمًّا بما يكفي لِأنْ يعدّ رداءه كأنه في يوم عيد، مكملًا طقمه بحذائه الرياضي، وبنطاله المهندم. وطلعتُه توحي بأن دوره جاء بعد طول انتظار، معاهدًا الله بينه وبين نفسه: “والله ليعجبن الله مني ما أصنع”..
يتابع يوسف: ثم انطلق، متجهزًا لدحر عدوه، وللقاء الله معًا، مستعدًا بإحسانٍ وحسنٍ في مقابلة الحسنيين إن نال إحداهما أو كلتيهما، محتضنًا راجمته وهي في مثل طوله، جاريًا في خفةٍ كأنه لا يحمل شيئًا، وذلك من هوان ثقَل المحبوب على المحب، ومن الحبِّ ما قتَل، تمامًا كما تقتل قذيفته كريهها.
ويختم: يبتسم المقاتل الأنيق بعد رؤية هدفه مشتعلًا وقد وقف يضربه من مسافة قريبة لا تخطئها الرمية ولا الرامي، يرى في مرآة السماء صورته، يصفف شعره مسرعًا، ينفخ سحابة دخان من فوهة مدفعه، يحمد الله، ويقبّل الراجمة، ثم يعود بكامل أناقته إلى قاعدته بسلام، تحفه عناية الرحمن الجميل الذي يحب الجمال.
“}]]