الداخل المحتل/PNN-أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن معتقلات سجن “الدامون” يواجهن ظروفا اعتقالية صعبة للغاية، في ظل العقوبات المفروضة عليهن منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأوضحت الهيئة، في بيان، صدر اليوم الثلاثاء، أن إدارة السجن مارست بحقهن العديد من الإجراءات التنكيلية، وضيّقت الخناق عليهن بشكل كبير من كل النواحي.
وأشارت إلى أن عدد المعتقلات الحالي في سجن الدامون يبلغ 74 معتقلة، بالإضافة إلى معتقلات أخريات موزعات على زنازين ومراكز تحقيق مختلفة.
وأوضحت أن الاحتلال يمارس حملة اعتقال شرسة بحق الفلسطينيات بشكل عام، ويستهدف فلسطينيي أراضي عام 1948، تحت ذرائع وحجج وهمية، مشيرة إلى أن ظروف السجن قاسية ومذلة، حيث الغرف صغيرة ومراقبة بكاميرات طوال الوقت.
وتابعت: يتم أخذ المخدات والأغطية (الحرامات) من الساعة الـ7 صباحا حتى الـ7 مساءً، علما أن شبابيك الغرف تبقى مفتوحة طيلة اليوم ويُمنع إغلاقها، على الرغم من الجو البارد والأمطار.
كما تقوم السجانات بتفتيش المعتقلات تفتيشا عاريا ومذلا يوميا صباحا ومساءً، والمعتقلات مقطوعات عن العالم الخارجي، فلا يوجد زيارات ولا اتصالات بالأهل أو المحامين، بالرغم من أنه يوجد لبعض المعتقلات قرارات محكمة بالسماح لهن بالاتصال، ولكن الإدارة ترفض ذلك.
كما أن المعتقلات ممنوعات من زيارة العيادة وأخذ الأدوية، بالرغم من معاناة عدد منهن من أمراض تستوجب رعاية صحية كبيرة، واقتحام للغرف والأقسام بشكل مفاجئ عدة مرات، وتهجم السجانات على المعتقلات بالضرب والشتم والتهديد دون أي سبب، وإغلاق الكانتينا، وتقديم وجبات أكل سيئة جدا كما ونوعا، وتعقد المحاكم عبر الفيديو (VC)، وهذا إجراء غير مريح، إذ لا توجد خصوصية للحديث مع المحامي، إذ يبقى السجانون ملازمين للمعتقلات طوال الوقت، وسحب كل الأدوات الكهربائية والأغراض الشخصية والمستلزمات اليومية من الغرف.