[[{“value”:”
لندن – المركز الفلسطيني للإعلام
نشر الموقع الرسمي لوثائق الأمم المتحدة تقريراً أعده مركز “العودة” الفلسطيني (مقره بريطانيا) بعنوان “تزايد العنف الإسرائيلي ضد الأطفال الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023” كان قد سلمه إلى مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ55 المنعقدة حالياً في جنيف.
وشدد تقرير المركز، بحسب بيان اليوم الثلاثاء، على انتهاكات إسرائيل لحقوق الأطفال، حيث يُحرم الأطفال الفلسطينيون الذين يعيشون تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة، بشكل روتيني، من حقهم في الحياة والتعليم والسكن اللائق، والحق في الرعاية الصحية.
وحذر المركز من أنه، ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، “أصبح الأطفال الفلسطينيون أيضًا هدفاً رئيسياً لهجمات القوات الإسرائيلية على غزة، في انتهاك مباشر لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل”.
وذكر التقرير أن المدارس وأقسام مستشفيات الأطفال، وكذلك الأطفال الذين يبحثون عن الماء أو الطعام في الأحياء السكنية، قد اُسْتُهْدِفُوا بالغارات الجوية الإسرائيلية والذخيرة الحية.
وجاء في التقرير: “قُتل أكثر من 12,000 طفل فلسطيني على يد القوات الإسرائيلية في غزة منذ 7 أكتوبر وحده، مع إصابة آلاف آخرين ببتر أطرافهم وتعرضهم لإصابات غيرت حياتهم”.
وأضاف “يتعرض الأطفال الفلسطينيون من الأعمار جميعها لهجمات القوات الإسرائيلية في غزة، واضطرت المدارس الفلسطينية إلى إنهاء عامها الدراسي مبكرا بسبب أعمال العنف، وأصبحت المدارس جميعها في القطاع تقريبا ملاجئ للنساء والأطفال الذين دمرت منازلهم بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية”.
ولفت “العودة” أيضاً إلى تزايد العنف الإسرائيلي تجاه الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة “حيث قُتل في الشهور الثلاثة الأخيرة، ما يفوق ضعف عدد الأطفال الذين قُتلوا في عام 2022 بأكمله، واعتقال ما يقارب 200 طفل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر ضمن حملات الاعتقال الجماعي العقابية، ويتعرض هؤلاء الأطفال المعتقلون لمختلف أشكال التعذيب النفسي والجسدي”.
وأكد مركز العودة الفلسطيني على أن استهداف المدنيين والأطفال وإلحاق الأذى بهم عن عمد “يشكل جريمة حرب” داعياً إلى “احترام القانون الإنساني الدولي الذي يحدد مسؤولية واضحة لحماية حياة المدنيين المتضررين من الأعمال الحربية”.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي وأوروبي، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 158 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 بالمئة من السكان.
“}]]