[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
أكد الإعلامي الأردني أحمد حسن الزعبي، في برنامجه الرمضاني “معلش”، الذي يُعرض على فضائية اليرموك، أنّه لن يهنأ العرب والمسلمون في رمضانهم وإفطارهم وجلوسهم بين عائلاتهم حتى يشبع أفقر طفل في قطاع غزة وينام شبعان، لا يفزعه الصوت ولا يخاف من الموت.
وعرض الزعبي في حلقته، اليوم الثلاثاء، مشاهد الألم اليومية التي يعيشها أطفال غزة وبطونهم خاويةٌ من الجوع ودموعهم تنساب على وجناتهم من القهر، وقال: في أول يوم برمضان بحب أقلكم صيام مقبول ودعاء مستجاب يا رب، يمكن لاحظتوا إني حاولت ما أقول الجملة المعتادة إفطارًا هنيئًا، لأني أعتقد أنه ليس فينا أحد قادر “يتهنّا” بإفطاره.
وأضاف الزعبي: لمّا يشوف على مدى ستة شهور صور أطفال غزة أرجلهم حافية وصحونهم فاضية، والحزن فايض من العيون، ما في إنسان سوي قلبه حيّ بيقدر يتهنّى بلقمة.
وتابع بالقول: لمّا نشوف كيف بيلمّوا عن الرمل الطحين، ورغيف الخبز أمنية وحلم، ما في إنسان سوي قلبه حيّ بيتهنّا بلقمة، وصوت أمعاء الصايمين اللي مش ملاقيين إشي يفطروا عليه ويكسروا صيامهم، يدق أبواب ضمايرنا.
وقال الزعبي: بقدر أقول إفطار هني لما آخر طفل وأفقر طفل بقطاع غزة كله بنام شبعان، وببتسم لما ينام بأمان، لا يفزعه صوت، ولا خايف من موت.
وأضاف، “سامحوني أني بحكي كل هذا الوجع مش هدفي أنكد عليكم ولا أزيد الحزن حزن، لكن كيف أتجاوز وكيف أتخلى، إحنا منهم وهذول منا، هذول لحمنا ودمنا، وجعنا واحد وألمنا واحد وفرحنا واحد”.
وخاطب المشاهدين: بالله عليكم شو عمّان وشو غزة، شو خانيونس وشو الطفيلة، وشو الرمثا وشو بيت لاهيا، بيوتهم عيونهم دخلات حواريهم وأسامي ولادهم كأنه إحنا، مش كأنه إحنا “هذول إحنا”.
وقال الزعبي: “مش عارف أتجاوز فكرة إني أعيش حياتي وغيري مش عايش حياته، مش عارف أتجاوز فكرة إنه حدى كان عايش في بيته وحواليه عيلته، صار البيت فتات، والعيلة في الشتات، وصار البيت خيمة بلا جدران”.
وتابع حديثه: مش عارف أتجاوز فكرة إنه الحزن مثل الخبز لازم نتقاسمه مع غزة كمان.
وختم الزعبي برنامجه بالقول: اعتبروا اللي حكيته نكد سوالف فضفضة اللي بدكم ياه سمّوه، لكن صدقوني إنه غزة وأهل غزة وشهدا غزة وجرحى ومقاومين غزة ساكنين بكل رمشة وبكل نفس وبكل حرف بنحكيه، عارفين ليش: لأنهم كانهم إحنا.. وبرجع بقول: مش كأنهم إحنا “هذول إحنا”.
“}]]