الرئاسية لشؤون الكنائس: شعبنا يعاني جراء ممارسات الاحتلال ونريد حلا يضمن تحقيق السلام العادل طبقا للشرعية الدولية

 ​   

بودابست/ PNN- التقت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، العديد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية ورجال الدين، في العاصمة المجرية بودابست، استكمالا لجولتها الرسمية في أوروبا، لحشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، وايصال معاناة أبناء شعبنا إلى دول العالم، جراء الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية.

ضم الوفد عضو اللجنة الرئاسية وممثلها في أوروبا السفيرة أميرة حنانيا، ومؤسس ورئيس كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في بيت لحم القس متري الراهب، عن الكنيسة الاسقفية القس فادي دياب، ومستشار حراسة الاراضي المقدسة الأب ساندرو توماشبقيتش بحضور سفير دولة فلسطين لدى المجر فادي الحسيني، والدبلوماسية يعاد جرادات.

عقدت العديد من الاجتماعات الهامة، كان أبرزها لقاء المستشار الخاص للشؤون الدينية والدبلوماسية لوزارة الخارجية المجرية مارك أرسيغي، حيث تناول الاجتماع الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة تجاه الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية.

وشدد الوفد على ضرورة وقف حرب الإبادة الإسرائيلية وحماية حقوق الفلسطينيين التي يكفلها القانون الدولي والشرعيات الدولية.

كما التقى الوفد، الأمين العام لمجلس الكنائس المسكوني في المجر القس فيلموس فيشل، تطرق اللقاء لتعزيز سبل التعاون بين المؤسسات الدينية في فلسطين والمجر، مؤكدين أهمية دور الكنائس في دعم حقوق الشعب الفلسطيني والعمل على تحقيق السلام العادل وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

خلال لقاء مدير العلاقات الدولية في مقر منظمة فرسان مالطا في بودابست دانيال سوليماري، ناقش الطرفان ضرورة التعاون الإنساني والدبلوماسي لدعم الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها، وضرورة توفير الدعم الدولي للمؤسسات الفلسطينية، بما فيها المؤسسات الدينية، وعقد مؤتمر دولي يبحث هذه القضايا.

عقب الاجتماعات، شارك الوفد في غداء عمل واحاطة نظمتها السفارة الفلسطينية في بودابست، بحضور سفراء عرب وآسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية وأوروبا، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني وأكاديميين مجريين.

تم تقديم استعراض لمعاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال، وأوضاع مسيحيي فلسطين والكنائس، والدمار الذي أصاب المباني والمدارس والمستشفيات المسيحية خلال حرب الابادة.

دعا أعضاء الوفد الذين تحدثوا تباعا إلى توحيد المواقف الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي، وتحقيق التضامن الدولي لدعم حقوق الفلسطينيين المشروعة في الحرية والاستقلال، والوصول إلى السلام العادل والشامل.

يذكر أن زيارة الوفد إلى المجر ستستمر حتى يوم الاثنين المقبل، حيث سيعقد المزيد من اللقاءات، وستقام عدد من الصلوات، حيث تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المستمرة لتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين، مسلمين ومسيحيين على حد سواء، ولبناء تحالفات دولية أقوى في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ودعم الحق الفلسطيني في الساحة الدولية

  

المحتوى ذو الصلة