واشنطن /PNN/دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، لمدة ستة أسابيع.
جاء ذلك خلال خطاب بايدن السنوي عن حالة الاتحاد، صباح اليوم الجمعة، والذي تحدث فيه عن عدة قضايا أبرزها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والحرب الروسية الأوكرانية، وقضايا داخلية تتعلق بالمهاجرين والاقتصاد الأميركي.
وقال إنه لا يمكن لإسرائيل أن تستخدم المساعدات ورقة مساومة، مؤكدا أن واشنطن تقود جهودا دولية لإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأضاف بايدن أنه أوعز للجيش الأميركي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء رصيف مؤقت في البحر الأبيض المتوسط على ساحل غزة، لاستقبال السفن الكبيرة التي تحمل الغذاء والماء والدواء وملاجئ مؤقتة، مشددا على أنه لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض.
وحث الرئيس الأميركي، إسرائيل على القيام بدورها عبر السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة، وأن تضمن عدم وقوع العاملين في المجال الإنساني في مرمى النيران، مشددا على أن حماية أرواح الأبرياء وإنقاذها يجب أن تكون أولوية.
وجدد التأكيد إلى أن الحل الحقيقي الوحيد هو حل الدولتين، حيث لا يوجد طريق آخر يضمن للفلسطينيين أن يعيشوا بسلام وكرامة، ولا يوجد طريق آخر يضمن السلام بين إسرائيل وجميع جيرانها العرب، بما في ذلك السعودية”.
وقال بايدن إن “على إسرائيل تحمل مسؤولية أساسية لحماية المدنيين الأبرياء في غزة”، لافتا إلى “أن هذه الحرب تسببت في خسائر فادحة في صفوف المدنيين الأبرياء أكثر من كل الحروب التي وقعت في غزة، حيث قتل أكثر من 30 ألف فلسطيني، بينهم الآلاف من النساء والأطفال الأبرياء”.
ولفت الرئيس الأميركي إلى أن “أكثر من مليوني فلسطيني آخرين يعيشيون تحت القصف أو نازحين، حيث دمرت المنازل والأحياء والمدن في حالة خراب، كما أن هناك عائلات بلا طعام وماء ودواء”، واصفا ما يحدث بـ”الأمر المفجع”.
من جهتها عبرت الرئاسة الفلسطينية، عن ارتياحها وتقديرها لما ورد على لسان الرئيس الأميريكي جو بايدن في خطابه حالة الاتحاد السنوي، والذي تحدث فيه عن عدة قضايا أبرزها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت الرئاسة في بيان، اليوم الجمعة، إن ما قاله بايدن ينسجم مع الحقيقة والمطالب الفلسطينية التي عبر عنها الرئيس محمود عباس مراراً وتكراراً، بأن تنفيذ حل الدولتين على أساس الشرعية الدولية والعربية، وحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن، واعتراف الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، وصولاً للانسحاب الكامل لإسرائيل من أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، وحل جميع قضايا الوضع الدائم، هو الذي يضمن الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم.
وكان بايدن دعا في خطابه إلى وقف فوري لإطلاق نار لمدة 6 أسابيع، وأنه لا يمكن لإسرائيل أن تستخدم المساعدات كورقة مساومة، وأنه أمر الجيش الأميركي بالقيام بمهمة طارئة لإيصال الغذاء والماء والدواء وملاجئ مؤقته.