على عكس السنوات الأخيرة، تختلف أهداف مانشستر سيتي وضيفه ليفربول عندما يلتقيان السبت في قمة منافسات المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، في حين سيحاول أرسنال المتصدر الاستفادة من أي تعثر لمطارده للاقتراب أكثر من لقبه الأول منذ 2004.
في حين كانت المواجهات بين سيتي وليفربول في المواسم الأخيرة تأتي في سياق الصراع على اللقب، فإن وحده سيتي بقي فيه هذا الموسم في حين يكتفي ليفربول في المنافسة على مقعد مؤهل لدوري أبطال أوروبا.
وسيكون أرسنال متربصاً لأي هفوة من هذه القمة عندما يستقبل ليدز يونايتد السبت مع عودة عجلة الدوري إلى الدوران بعد توقف قرابة 12 يومًا بسبب النافذة الدولية.
أرسنال للمواصلة
قبل 10 مباريات من النهاية، يبدو أرسنال على الطريق الصحيح نحو لقب أول في الدوري منذ 19 عامًا، بعد أن حقق ستة انتصارات تواليًا في البرميرليغ ليبتعد بفارق 8 نقاط عن سيتي الثاني (69 مقابل 61).
خاض النادي اللندني مباراة أكثر من مطارده ويتحتّم عليه بعد السفر إلى مانشستر لمواجهة رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا في 26 أبريل، لكن مصيره يبقى بين يديه.
قليلون توقعوا أن يكون أرسنال قريبًا من المجد هذا الموسم بعد أن فشل في إحراز المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا في المراحل الأخيرة من الموسم الماضي.
لكن المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا قام بعمل رائع مع مجموعة لا تضم أسماء رنانة، لكنها مليئة بالشغف والروح القتالية.
وقال أرتيتا قبل زيارة ليدز إلى شمال لندن: لدينا المستوى المناسب من المنافسة والتعاون لأنهم يريدون حقًا مساعدة بعضهم البعض، لكن يتعين عليهم تحدي بعضهم البعض أيضًا.
وتابع: السر هو ربما الوحدة والعمل الجماعي بينهم. يحبون قضاء الوقت مع بعضهم البعض، يحبون اللعب مع بعضهم البعض. هذا أمر قوي للغاية.
لا مجال للخطأ أمام سيتي
يرفض مانشستر سيتي التنازل عن لقبه من دون قتال، إذ فاز في آخر ست مباريات في جميع المسابقات وسجل 13 هدفًا في آخر مبارياته ضد لايبزيغ الألماني في دوري الأبطال وبيرنلي في الكأس.
لكن هناك هامشاً ضئيلاً للخطأ في محاولة سيتي للفوز باللقب الخامس في الدوري في ستة مواسم.
يتمتع سيتي بمشوار أسهل نسبيًا من أرسنال على الورق في الأمتار الأخيرة من الدوري، لكن تركيزه مشتت في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في قمة مبكرة ضد بايرن ميونخ الألماني ونصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ضد شيفيلد يونايتد، في حين أن المدفعجية ودّع قاريًا من يوروبا ليغ ومن الكأس.
لكي يظل سيتي على مقربة مع أرسنال، عليه أن يتخطى عقبة ليفربول صاحب المركز السادس للمرة الأولى في الدوري منذ عامين.
قد يخوض سيتي المواجهة من دون النجم المهاجم إرلينغ هالاند الذي غاب عن المنتخب النروجي مؤخرًا بسبب إصابة في الفخذ.