غزة / PNN – أحكم الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، حصاره لمخيم جباليا شمال قطاع غزة، وأعلن عن تنفيذ عملية عسكرية في المخيم ومحطيه، وذلك تحت ذريعة مكافحة وتدمير بنى تحتية مسلحة في المخيم، والتي أعادت حركة حماس ترميمها.
وتوغلت قوات من الجيش الإسرائيلي في المناطق الشرقية لمخيم جباليا وجباليا البلد شمالي القطاع، يأتي ذلك وسط قصف مدفعي إسرائيلي على مناطق سكنية في جباليا البلد، بينما أطلقت طائرات مسيرة إسرائيلية نيرانها على منازل في مخيم جباليا.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، في بيان أن الفرقة 162 بدأت عملية عسكرية برية في منطقة جباليا بعد تطويق المنطقة”، وادعى أنها تهدف لـ”القضاء على بنية تحتية مسلحة”.
وأضاف المتحدث العسكري الإسرائيلي في بيانه: “لقد بدأت هذه العلمية العسكرية في منطقة جباليا بعد ورود معلومات استخبارية مسبقة وبعد تقييم وضع مستمر وأعمال القوات في الميدان، التي دلت على وجود مقاومين وبنى مسلحة في المنطقة إلى جانب محاولات لترميم بنى تحتية مسلحة من قبل حماس”.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن الفرقة 162 بالجيش الإسرائيلي انتقلت من رفح ومحور فيلادلفيا إلى جباليا وشرعت بحصار المخيم وتنفيذ عملية عسكرية لتدمير بنية تحتية مسلحة أعادت حماس ترميمها.
وبالتوازي مع ذلك، ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات تطلب من سكان شمال غزة إخلاء المنطقة والتوجه إلى المناطق الجنوبية.
وقبيل بدء العلمية العسكرية وحصار المخيم، شن الجيش الإسرائيلي قصفًا مدفعيا وغارات مكثفة، مساء أمس السبت، على مناطق شمال قطاع غزة، ما أدى وفق مصادر طبية إلى ارتقاء 30 شهيدا على الأقل، عدا عن عشرات الإصابات.
وبحسب الدفاع المدني، فإن ما شهده شمال غزة من قصف عنيف واستهدافات وأحزمة نارية، يعيده إلى المشهد بداية الحرب التدميرية، من حيث كثافة الضربات واستمرارها.
ومع إحكام حصار مخيم جباليا وتكثيف الهجمات الإسرائيلية عليه، ارتقى 9 شهداء، وسجلت عدة إصابات، بقصف الطيران منزلا لعائلة “العرابيد” قرب مسجد الصالحين في منطقة بئر النعجة غرب المخيم.
كما ارتقى 10 شهداء وعدد من الجرحى والمفقودين في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة شعبان في جباليا البلد.