واشنطن / PNN – قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، إن المفاوضات الجارية في القاهرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة واتفاق بشأن الرهائن، ستتواصل على مستوى مجموعات العمل خلال الأيام القليلة المقبلة لحل بعض القضايا المحددة.
وفي حديثه للصحافيين في إفادة عبر الإنترنت، رفض كيربي التلميحات بأن المحادثات انهارت، وقال إنها على العكس من ذلك كانت “بناءة”.
وأضاف كيربي “المحادثات تقدمت بالفعل إلى نقطة شعروا فيها أن الخطوة المنطقية التالية هي تشكيل مجموعات عمل على مستويات أدنى، للجلوس معا من أجل حل هذه التفاصيل الدقيقة”.
وتابع أن بريت مكجورك كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط والمشارك في المحادثات، سيغادر القاهرة قريبا بعد بقائه يوما إضافيا لبدء محادثات مجموعة العمل.
وقال كيربي إن إحدى القضايا التي ستتناولها مجموعات العمل، ما يتعلق بتبادل الرهائن لدى حماس والأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.
وأردف أن التفاصيل التي ستتم تسويتها تشمل، عدد الرهائن والمحتجزين الذين قد يجري مبادلتهم وهوياتهم ووتيرة إطلاق سراحهم المحتمل.
ولم تفلح المحادثات المتقطعة على مدى أشهر في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة أو إطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم حماس، في هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وعقدت أحدث جولة من المفاوضات في ظل مخاطر بالتصعيد الإقليمي، إذ أطلق حزب حزب الله اللبناني، يوم الأحد، مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب لبنان بنحو 100 طائرة لإحباط هجوم أكبر.
إلا أن كيربي قال إن تلك الأعمال القتالية عبر الحدود، لم يكن لها تأثير على المحادثات.
وتشمل نقاط الخلاف الرئيسية في المحادثات الجارية بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، وهو شريط ضيق يبلغ طوله 14.5 كيلومتر على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر.
وقال كيربي “لا يزال هناك تقدم، وما زال فريقنا على الأرض يصف المحادثات بأنها بناءة”.
وجدد القيادي في حماس طاهر النونو، القول إن التصريحات الأميركية بشأن وضع محادثات وقف إطلاق النار، لا تتسق مع الحقيقة وهدفها دعم مواقف الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت حركة حماس في بيان إن الحديث عن اتفاق وشيك كاذب.
وذكر مصدران مصريان أن إسرائيل أبدت تحفظاتها بشأن عدد من المحتجزين الفلسطينيين الذين تطالب حركة حماس بالإفراج عنهم، وطالبت إسرائيل بخروجهم من غزة إذا أطلق سراحهم.