ام الله/PNN- قال أستاذ القانون الدولي البروفيسور فرانك رومانو، إنه يعمل بالتعاون مع مؤسسات فلسطينية، على رفع قضايا امام المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل لارتكابها جرائم حرب ضد الفلسطينيين.
وأكد البروفيسور رومانو في حديث لبرنامج “مع رئيس التحرير” الذي يقدم عبر تلفزيون فلسطين، أهمية ما تقوم به الجنائية الدولية، لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وضرورة بناء شراكة مع شخصيات وخبراء دوليين والعمل وفق خطة عمل استراتيجية لمتابعة القضايا المرفوعة ضد نتنياهو وجالانت.
واوضح رومانو أنه يعمل منذ شهرين من أجل تسيير مجموعة من السفن المحملة بالمواد الغذائية والأدوية والمياه إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن إسرائيل تستخدم كافة وسائل الضغط لمنع إتمام ذلك.
وتطرق إلى الجهود المستمرة من أجل الضغط على الحكومة الاميركية ومؤسساتها الاكاديمية والحكومات الأوروبية للالتزام بمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، منوها إلى أن هناك تغيرات إيجابية في الرأي العام العالمي، وكذلك في المواقف داخل الجامعات التي تشهد احتجاجات داعمة للحقوق الفلسطينية.
واوضح رومانو تصريحات بن غفير وسموتريتش ضد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، ودعا تلك الدول إلى اتخاذ موقف تجاه هذه التصريحات والممارسات الوحشية التي تتبعها إسرائيل كرد على اعترافها بدولة فلسطين.
وحول انتهاكات الاحتلال بحق المعتقلين، قال: إن القادة الاسرائيلين تحولوا إلى وحوش والمعتقلين الفلسطنيين يتعرضون للتعذيب حتى الموت، إضافة إلى حرمانهم من الطعام ومن توفر أدنى متطلباتهم الأساسية.
وأكد ضرورة الضغط الدولي على إسرائيل لوقف ممارستها الوحشية ضد المدنيين الفلسطينيين، مطالباً دول العالم بتعزيز مقاطعة إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال وعزلها بالكامل وفضح جرائمها.
ودعا الدول الأوروبية، إلى الاعتراف فورا بالدولة الفلسطينية من أجل بناء السلام، وقال البروفيسور رومانو: “إسرائيل والولايات المتحدة تشعران اليوم بالعزلة، وعلينا أن نبذل المزيد من الجهود لحشد المزيد من الاعترافات بالدولة الفلسطينية”.
وأضاف: إسرائيل تعاقب كل الشعب الفلسطيني بسبب هذا النهج السياسي ما يستدعي أن يقوم المجتمع الدولي بواجباته وأن يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ويمكنه من حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
واشار إلى أن الإدارة الأميركية لا تكتفي باقناع الدول بعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بل تمنع الدول من الاعتراف بها للحيلولة دون توجه فلسطين للقضاء الدولي ورفع القضايا ضد مجرمي الحرب، وقال “أميركيا شريكة لإسرائيل في منع إقامة دولة فلسطينية مستقلة”.
واختتم البروفيسور رومانو ما تقوم به إسرائيل ضد المسيحيين والمسلمين في القدس، مشيرا إلى أن هذه الممارسات تهدف إلى استكمال تهويد المدينة المقدسة وبناء المزيد من المستعمرات.