الداخل المحتل / PNN – ذكر تقرير صحافيّ، اليوم الجمعة، أنه تمّ نقل جثمان رئيس حركة حماس، يحيى السنوار، والذي استشهد خلال مواجهته قوات إسرائيلية في جنوب قطاع غزة، بحسب ما أُعلن أمس الخميس، إلى مكان “سريّ” في إسرائيل.
جاء ذلك بحسب ما أوردت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عبر موقعها الإلكترونيّ (“واينت”).
وقال التقرير إنه “في ختام تشريح جثة زعيم حماس يحيى السنوار، الذي أجري ليلا (ليل الخميس – الجمعة) في معهد الطب الشرعي في تل أبيب (أبو كبير)، تم نقل الجثة، لتُحفَظ في مكان سريّ”.
وأوضح التقرير أنه “ليس من الواضح في هذه المرحلة ما الذي سيتم فعله بجثته، وما إذا كانت ستستخدم كورقة في المفاوضات المستقبلية التي ستشمل أيضا عودة المختطفين (الرهائن) الإسرائيليين الـ101 في قطاع غزة”.
ووفق “واينت”، فإن “تشريح الجثة يظهر أن السنوار أصيب برصاصة في الرأس، كما ظهرت على جسده آثار طلقات نارية، بما في ذلك إطلاق قذائف”.
وأكّد الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، استشهاد السنوار، في منطقة تل السلطان، في مدينة رفح، جنوبيّ قطاع غزة، فيما أشارت تقارير إلى أن ذلك تمّ بشكل “عرضيّ تماما”، وليس ضمن عمليّة إسرائيلية خاصّة، وهو ما أقرّ به الجيش الإسرائيلي لاحقا.
وفي بيان مشترك صدر كذلك عن جهاز الأمن الإسرائيلي العام (“الشاباك”)، أكّد الجيش الإسرائيلي، أنه في “نهاية عملية مطاردة استمرت حوالي عام، أمس الأربعاء (16 تشرين الأول/ أكتوبر 2024)، قتلت قوات الجيش الإسرائيلي زعيم حماس، يحيى السنوار، في جنوب قطاع غزة”. وأشارت تقارير إلى أنه اغتيل عصر الأربعاء، وعُثر على جثمانه الخميس.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن “دبابة أطلقت النار على مبنى”، تواجد السنوار بداخله، مضيفة أنه “بحسب التقديرات والنتائج التي عثر عليها في المكان، فإن السنوار قد أُصيب نتيجة إطلاق الدبابة النار على المبنى”؛ كما أشارت إلى أن “قوات مشاة داهمت المبنى، وأجرت عمليات تفتيش بداخله، حيث تمّ تحديد موقع الجثة المشبوهة، في عمليات المسح”.
فيما قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال إعلانه اغتيال رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، إن اغتياله يمثّل بداية “اليوم التالي” بعد حماس، التي شدّد على أنها لن تسيطر على القطاع، بعد الحرب، عادًّا أنها “لحظة هامّة”.
وقبل حديث نتنياهو عن الرهائن، أمس، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة، بالتوصل إلى “صفقة فورية” لتبادل الأسرى، بعد قتل السنوار.
وحثّ بيان صدر عن “مقرّ عائلات الرهائن”، “قيادة الدولة على تحويل الإنجاز العسكري إلى إنجاز سياسيّ، والسعي للتوصل إلى اتفاق فوري من أجل الإفراج عنهم”، مشدّدين على ضرورة “إطلاق سراح جميع المختطَفين، البالغ عددهم 101 من الأحياء لإعادة تأهيلهم، والقتلى لدفنهم بشكل لائق”.
وفيما عدّ البيان أن اغتيال السنوار “يشكّل محطة مهمة على طريق النصر الحقيقي، الذي لن يتحقق إلا بعودة المختطفين الـ101″، أكّد أن “الحكومة الإسرائيلية، لم تتمكن منذ أكثر من عام، من الاستفادة من الإنجازات الأمنية غير المسبوقة في القتال في غزة، لصالح إطلاق سراح المختطفين”.