القدس المحتلة/PNN- أفرجت سلطات الاحتلال “الإسرائيلي”، اليوم الأحد، عن نائب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، والمبعد عن المدينة المقدسة الدكتور الشيخ ناجح بكيرات، بعد 4 شهور من الاعتقال الإداري “دون تهمة.
وكانت قد اعتقلت قوات الاحتلال الشيخ ناجح بكيرات بعد اقتحام مكان إبعاده في قرية دار صلاح شرق بيت لحم وتفتيشه والتخريب في محتوياته، علما أنه من قرية صور باهر المقدسية، وهو مبعد عن مدينة القدس المحتلة منذ 9 شهور.
ووجّهت محكمة الاحتلال للشيخ بكيرات تهمة الانتماء لـ”منظمة إرهابية”، والتأثير في المجتمع المقدسي، وداهمت منزله في بلدة صور باهر التابعة لمدينة القدس قبل أيام من اعتقاله، وقامت بتدمير محتوياته كما اعتدت على أفراد عائلته بالضرب المبرح.
وتأتي هجمة قوات الاحتلال على نائب مدير دائرة للأوقاف بعد اعتداء سابق اشتمل على إبعاده عن المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة، منذ ما يزيد على خمسة أشهر.
إبعاد الشيخ ناجح بكيرات جاء على خلفية تصريحاته الرافضة لاقتحام المستوطنين والداعية للرباط المستمر في المسجد الأقصى المبارك لحمايته من اعتداءات المستوطنين ومخططات الاستيلاء عليه.
وجاء في حيثيات قرار إبعاده سابقا أن الشيخ بكيرات “ناشط كبير في حركة حماس”، وأنه “شريك في نشاطات أمنية”، وأن وجوده في القدس يشكل خطراً على أمن دولة الاحتلال.
ويشغل الشيخ بكيرات حالياً منصب نائب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، ويقيم في بلدة صور باهر الواقعة جنوب شرقي القدس.
ما يواجهه الشيخ بكيرات من إبعاد واعتقال وتضييق؛ ما هو إلا عبارة عن جزء من مخطط احتلالي للتضييق على النشطاء المقدسيين والشخصيات القيادية والقدوات المؤثرة في المجتمع المقدسي، ضمن مخطط تفريغ المسجد الأقصى ومدينة القدس من المقدسين.
وينتهج الاحتلال سياسة الإبعاد عن القدس بحق المقدسيين بشكل مؤقت أو نهائي، فقد أبعد العام الماضي 23 مقدسيا، كان أبرزهم المحامي صلاح الحموري الذي نفي إلى فرنسا وأبعد عن القدس في منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2022.
أما أكبر الإبعادات فكان عام 2010 بحق وزير القدس السابق خالد أبو عرفة، والنواب المقدسيين أحمد عطون ومحمد طوطح ومحمد أبو طير، الذين سحبت بطاقات إقامتهم في القدس نهائيا بسبب مشاركتهم في الحكومة الفلسطينية العاشرة عام 2006.