[[{“value”:”
الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام
أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الإبراهيمي وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة أمام المصلين المسلمين لمدة 4 أيام، لإتاحة استباحته من المستوطنين للاحتفال بعيدين يهوديين.
وقال مدير المسجد الإبراهيمي معتز أبو سنينة إن سلطات الاحتلال بدأت اليوم الأربعاء، إغلاق الحرم الإبراهيمي بسبب عيدي العرش والغفران.
وأضاف أبو سنينة أن الاحتلال عادة ما يفتح الحرم الإبراهيمي بكل أقسامه أمام المستوطنين عقب إغلاقه أمام المسلمين، حيث يقيم المستوطنون صلوات تلمودية وحفلات صاخبة، ويستمر الإغلاق حتى مساء السبت القادم.
ويبدأ الاحتفال بما يسمى عيد الغفران مساء غد الخميس، وفيه تزداد اقتحامات المستوطنين مواقع دينية وتاريخية إسلامية، وبينها المسجدان الإبراهيمي بالخليل والأقصى في شرقي القدس المحتلة.
أما عيد العرش، فيأتي بعد عيد الغفران، وعادة ما يقتحم خلاله مئات المستوطنين المسجد الأقصى حيث تبعد قوات الاحتلال المصلين.
وكانت صفحات المستوطنين عبر مواقع التواصل قد أعلنت أن الحرم الإبراهيمي الذي يطلقون عليه اسم “مغارة المكفيلا” سيكون متاحاً أمام الفعاليات الدينية والطقوس التلمودية والحفلات الراقصة منذ ساعات مساء أمس حتى مساء السبت المقبل.
واستباح المستوطنون باحات المسجد الإبراهيمي، مساء أمس الثلاثاء، ونظّموا حفلات غنائية راقصة، بحجّة الأعياد اليهودية، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. كما اعتدت قوات الاحتلال بالضرب على طواقم إدارة الحرم الإبراهيمي ومنعوهم من الدخول إليه، في الوقت الذي سمح فيه للجماعات الاستيطانية بإدخال الآلات الموسيقية ومكبّرات الصوت والأضواء الملونة.
يذكر أن الحرم الإبراهيمي يوجد في البلدة القديمة بالخليل التي تقع تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، ويسكن فيها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.
ومنذ عام 1994، قسّمت سلطات الاحتلال المسجد الإبراهيمي بواقع 63% لليهود و37% للمسلمين، عقب مجزرة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصليا، بينما يقع الجزء المخصص لليهود في غرفة الأذان.
ويشهد المسجد موجة تهويدٍ يسابق فيها الاحتلال الإسرائيلي الزمن بهدف بسط السيطرة الكاملة عليه، حيث يسعى الاحتلال ومستوطنيه إلى فرض واقع جديد عبر إغلاقه المتكرر أمام الفلسطينيين.
وتتزامن المخططات الإسرائيلية الساعية للسيطرة على المسجد، مع اعتداء على حقّ المسلمين في رفع الأذان فيه، إذ تحرم سلطات الاحتلال منذ 28 يوماً إدارة الحرم والأوقاف من رفع أذان الفجر ما يعني منعه منذ بداية العام أكثر من 476 مرّة، في مشهد يعيد واقع الحرم إلى قبل نحو 30 عاماً عقب المجزرة التي أعقبها فرض إغلاقه، وتنفيذ إجراءات إسرائيلية على إثرها سيطر الاحتلال على أكثر من نصف مساحته الداخلية، ومحيط مساحته الخارجية، التي تتعرض لتغييرٍ في معالمها التاريخية الإسلامية.
“}]]