الاحتلال يخطر بالاستيلاء على أراض وعقارات مقدسية قرب باب المغاربة بالقدس

 ​   

القدس/PNN-أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عددا من المقدسيين في منطقة باب المغاربة جنوب غرب البلدة القديمة من القدس المحتلة، بإخلاء عقارات وأراض بمساحة تقدر بنحو 9 دونمات في المنطقة، تمهيدا للاستيلاء عليها.

وأفاد مقدسيون يقطنون في منطقة باب المغاربة أنهم فوجئوا، بتعليق سلطات الاحتلال الإسرائيلي إخطارات تدعوهم لإخلاء عقارات وأراضٍ، تمهيدا للاستيلاء عليها، بنية تنفيذ مشاريع استعمارية، وأن على المقدسيين الذين يملكون أراضي في تلك المنطقة المحددة بالخرائط، إثبات ملكيتهم لها، وأمهلتهم 60 يوما للاعتراض.

وأشاروا إلى أن المساحة الاجمالية المستهدفة للعقارات والأراضي الموضحة في القرار تتجاوز 8725 مترا مربعا، وأن المشاريع الاستعمارية التي تنوي سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذها ستمتد لـ 8 أعوام.

وقال المواطن زياد أبو سنينة، أحد المقدسيين الذين تم إخطارهم، إن الهدف من ذلك هو الاستيلاء على هذه الأرض لإقامة أعمدة للتلفريك التهويدي، الذي سيصبح ضمن المواصلات العامة في مدينة القدس المحتلة، لزيادة عدد المستعمرين المتنقلين من المكان وإليه.

وقال المختص في شؤون الاستيطان في القدس فخري أبو دياب لـ”وفا”، إن الاحتلال بدأ بمخطط لحسم موضوع القدس، وتحديدا في محيط البلدة القديمة بما فيها جنوب المسجد الأقصى قرب باب المغاربة، والتي سيمر منها التلفريك القادم من غرب القدس وصولا لشرقها.

وأضاف ان الاحتلال يسعى لتجسيد رؤيته عبر ربط كل شيء بما يسمى “عملا تطويريا” وإقامة مشاريع إلا أنه يهدف إلى تصفية الوجود الفلسطيني في المسجد الأقصى ومحيطة، حيث بدأ الاحتلال فعليا بتغيير المشهد في المنطقة الجنوبية الغربية في القدس المحتلة بشكل كامل، وتحديدا في أطراف المسجد الأقصى وسلوان.

وأوضح أبو دياب، أن هذا المشروع هو جزء من تهجير المواطنين الفلسطينيين، وإبعادهم عن المسجد الأقصى، وتحديدا في قرية سلوان الملاصقة لسور المسجد، عبر تلك المشاريع، وبضمنها مشروع التلفريك الهادف لنقل المتدينين إلى حائط البراق، وتسهيل اقتحامهم للمسجد الأقصى.

وأشار إلى أن المنطقة هي فلسطينية وتقطنها عائلات فلسطينية، ولم يتمكن الاحتلال من وضع حجة البناء دون ترخيص، لأن المنازل بنيت قبل عام 1967، واليوم وجد في مشروع التلفريك فرصة لتهجيرهم.

ولفت أبو دياب، إلى أن الاحتلال سيغلق بذلك المدخل الجنوبي للبلدة القديمة بشكل كامل، علما أن أهالي سلوان يمنعون للدخول من المسجد من تلك المنطقة منذ أشهر.

  

المحتوى ذو الصلة