غزة/PNN- أطلق الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ومنتدى المنظمات الأهلية حملة “16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة” لهذا العام تحت شعار “أوقفوا الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني”، وذلك على مسرح المركز الروسي للثقافة والفنون. وقد تضمن الحدث قراءة لبيان الحملة الذي سلط الضوء على معاناة النساء الفلسطينيات في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر، كما تم التأكيد على ضرورة وقف الانتهاكات الممنهجة بحقهن.
وفي هذا السياق، قالت خولة الأزرق، مديرة مركز الإرشاد النفسي والاجتماعي للمرأة، إن هذا النشاط تم تنظيمه من قبل الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ومنتدى مناهضة العنف ضد المرأة، ويأتي ضمن فعاليات حملة الـ 16 يومًا العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة.
وأوضحت أن أهمية هذا النشاط تبرز في ظل الهجمة المسعورة التي يشنها الاحتلال الصهيوني ضد أبناء شعبنا، وبالتحديد ضد النساء، وعمليات الإبادة الجماعية المنظمة التي تستهدف كافة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأضافت أن المركز نظم معرضًا للصور كجزء من هذا النشاط، بهدف توثيق معاناة النساء في قطاع غزة، حيث تُظهر اللوحات ما يتعرضن له من عمليات قتل وتجويع وانتهاك على كافة الأصعدة. وأكدت الأزرق أن هذا المعرض يعكس شهادة حية على ما تعيشه المرأة الفلسطينية من مآسٍ.
وفي حديث مع مراسلة PNN، قالت أحلام الوحش، رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع بيت لحم، وأسيرة محررة: “إن هذه الحملة بدأت منذ عام 1999 تحت رعاية الأمم المتحدة، بعنوان ‘مناهضة العنف ضد النساء المبني على أساس النوع الاجتماعي’، لكن إحياء هذا اليوم يتزامن مع استمرار حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا.”
وتابعت الوحش أن الحرب الحالية هي من أبشع الحروب التاريخية، مشيرة إلى أن النساء الفلسطينيات هن الأكثر تضررًا، حيث يبلغ عدد الشهيدات أكثر من 13 ألف شهيدة، بالإضافة إلى المفقودات والمختطفات، وتعرض العديد منهن للقتل تحت الأنقاض.
https://www.facebook.com/pnnnetwork/videos/1840344603163731
وأكدت أن النساء يشكلن أكثر من 70% من ضحايا هذه الحرب، ميضفة قائلة: “هذه الفعالية انطلقت من بيت لحم، مدينة السلام، التي لم تعرف السلام يومًا، وكل ما نطالب به كنساء فلسطينيات هو تحقيق السلام الذي يضمن حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين الحرة من العنف.”
وفي معرض الصور الذي نظمته مركز الإرشاد النفسي والاجتماعي للمرأة، عُرضت لوحات فنية تسلط الضوء على معاناة النساء الفلسطينيات في غزة. شارك العديد من الفنانين في هذا المعرض، حيث حاولوا من خلال أعمالهم الفنية توثيق جزء من الواقع المرير الذي تعيشه النساء في ظل العدوان المستمر.
وقالت الفنانة نور أبو ريان، إحدى المشاركات في المعرض،أن مشاركتها هي محاولة لتوصيل جزء بسيط مما يعانين منه نساء فلسطين، وخاصة في غزة.
وأضافت أن الذي يحدث في غزة لا يمكن التعبير عنه بكلمات، لكن هذه اللوحات تمثل محاولة لتوثيق هذا الواقع المرير. وأشارت إلى أن اللوحات تتناول قضايا النساء مثل الفقد والجوع والمعاناة في الحصول على أبسط احتياجاتهن اليومية.
تواصل حملة “16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة” تسليط الضوء على معاناة النساء الفلسطينيات في ظل العدوان المستمر، مؤكدة ضرورة تحرك العالم لوقف العدوان وحماية حقوق النساء الفلسطينيّات.