تل أبيب/PNN- في الوقت الذي تتوجس فيه الجبهة الداخلية “الإسرائيلية” من ضربات إيران و”حزب الله”، ويتأهب جيش الاحتلال لسيناريو حرب إقليمية، كشف قسم إعادة التأهيل في وزارة الاحتلال “الإسرائيلية” عن حصيلة جديدة للجنود والضباط الجرحى والقتلى، وهي الحصيلة التي تشير إلى استنزاف قواته بسبب استمرار القتال في غزة.
وأشار ت تقديرات المحلل العسكري في القناة 13 “الإسرائيلية” ألوان بن دافيد، أن هذه الأعداد الكبيرة تستنزف قدرات وقوات الجيش وخاصة قوات الاحتياط، وهو ما يدل على عدم جاهزية الجيش والقوات البرية لمواجهة شاملة مع “حزب الله”.
وقال دافيد إلى أن البيانات بشأن حصيلة الإصابات والإعاقات دليل على ما لا يجرؤ جيش الاحتلال الإسرائيلي على قوله، وهو أنه “غير مستعد لحملة عسكرية واسعة في لبنان”، لافتا إلى أن أكثر من 500 آلية عسكرية تضررت جراء المعارك بغزة.
وقال إن “هناك إحصائية مثيرة للقلق، مفادها أن 46% من الجمهور الإسرائيلي يعتقد أن على إسرائيل أن تبدأ حربا ضد حزب الله، حتى مع استمرار القتال في غزة”.
ولفت بن دافيد إلى أن هذا المعطى للإحصائية وهذا الرقم يشير إلى فجوة في توقعات الجمهور الإسرائيلي بشأن قدرات جيش الاحتلال، وبالتالي يجب قول الحقيقة “ليس لدى الجيش ما يكفي من القوات، لقد استنزفت بالقتال في غزة”.
ويقول المحلل العسكري “إذا فرضت على إسرائيل حرب واسعة النطاق ضد حزب الله، فإن الجيش الإسرائيلي سيقاتل بما لديه، وسيضر بالعدو أكثر، وفي الاحتمال الأرجح، لن ينتهي الأمر، وستجد إسرائيل نفسها في حرب استنزاف طويلة الأمد”.
حصيلة كبيرة
ووفقا لبيانات قسم إعادة التأهيل في وزارة الاحتلال الإسرائيلية، فإنه إضافة لاستقبال 10 آلاف و56 جنديا جريحا ومعاقا منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واستقبال أكثر من 1000 جندي جريح جديد شهريا، فقد بلغت حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي 690 جنديا وضابطا، بينهم 330 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
ويشكو 35% من الجنود الجرحى من القلق والاكتئاب والاضطراب العقلي أو اضطراب ما بعد الصدمة، بينما يعاني 37% من إصابات الأطراف، علما أن 68% منهم من جنود الاحتياط، ومعظمهم من الشباب، حيث إن 51% منهم تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة، و31% تتراوح أعمارهم بين 30 و40 سنة.
وتظهر معطيات وزارة الاحتلال الإسرائيلية التي حصلت عليها الجزيرة نت، أن أكثر من 2800 جندي يشكلون 28% من المصابين يعانون من عدم قدرتهم على التأقلم مع إصابتهم، ويعانون من اضطرابات نفسية تزيد من صعوبات التكيف والتواصل مع المجتمع.
ويعاني أكثر من 3700 من الجنود والضباط الجرحى من إصابات بالأطراف، حيث إن 192 منهم يعالجون جراء إصابات في الرأس، و168 يعانون من إصابات بالعيون، و690 يتعالجون جراء إصابات بالظهر والعمود الفقري، علما أن 50 جريحا هم من مبتوري الأطراف، بحسب ما ورد في بيان الوزارة.