[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
أكدت القائمة بأعمال مدير مكتب الإعلام بالأونروا في غزة، إيناس حمدان، وجود خطة ممنهجة لمحاولة سلطات الاحتلال الإسرائيلي تفكيك الأونروا، مشيرة إلى أن القطاع يواجه ظروفاً إنسانية كارثية مع تواصل حرب الإبادة للشهر العاشر على التوالي.
وشددت حمدان على التزام الأونروا بتقديم جميع خدماتها للاجئين في غزة رغم تضييق الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت في مقابلة مع موقع “عربي 21″، إن “الأونروا لا تزال ملتزمة بتقديم الخدمات الإغاثية والمساعدات الإنسانية للنازحين في قطاع غزة، بما في ذلك الخدمات الصحية والإستشارات الطبية والمساعدات الغذائية ومستلزمات المأوى وخدمات الصحة النفسية وخدمات صحة البيئة، بالإضافة إلى إدارة مراكز الإيواء”.
ووصفت حمدان الظروف الإنسانية الحالية في قطاع غزة بأنها “كارثية ومأساوية، وأن الأمور تتدهور على كافة الأصعدة صحية كانت أم بيئية أم معيشية”.
وقالت: “حياة سكان القطاع انقلبت رأساً على عقب مع استمرار الحرب الطاحنة للشهر العاشر وسط موجات نزوح كبيرة لمعظم السكان”.
وترى القائمة بأعمال مدير مكتب الإعلام بالأونروا في غزة؛ أن “هناك خطة ممنهجة لمحاولة تفكيك الأونروا، وهذا واضح من خلال الاتهامات التي تم توجيهها لعدد من الموظفين، أو من خلال عرقلة دخول كميات كافية من المساعدات والإمدادات، بحيث يتم تقليص مساحة الاستجابة الإنسانية في الوقت الذي تُعتبر الأونروا هي طوق النجاة للنازحين”.
وأوضحت حمدان، أن جيش الاحتلال دمر حوالي 190 منشأة تابعة للأونروا، وقتل 197 من موظفيها، في تجاوز واضح لكل القوانين الإنسانية، والتي تنص على أن العاملين في المجال الإنساني لا يجب أن يكونوا هدفاً.
وأكدت أنه “رغم كل تلك التحديات الكبيرة تبقى الأونروا العمود الفقري للاستجابة الإنسانية ليس في جميع مناطق عملياتها الخمس بما في ذلك قطاع غزة، حيث يعتمد على خدماتها التعليمية والصحية والغذائية والنقدية والاجتماعية حوالي 5.9 مليون لاجئ فلسطيني في كافة المناطق الخمس – قطاع غزة، الضفة الغربية، الأردن، سوريا، لبنان”.
وكانت عدّة دول غربية قد جمدت الدعم المالي الذي كانت تقدمه للأونروا، وذلك على إثر اتهامات إسرائيلية لبعض موظفي المنظمة الأممية بأنهم أعضاء في حركة حماس وأنهم شاركوا في عملية طوفان الأقصى.
وقامت هذه الدول بتجميد الدعم المالي رغم أن الاحتلال لم يُقدم أدلة تُثبت ادعاءاته، الأمر الذي أثر على بعض عمليات الأونروا والخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين.
وفي هذا السياق أضافت حمدان: “هناك ثقة واضحة بدور الأونروا المحوري في إدارة الاستجابة الإنسانية، فمعظم الدول التي كانت قد جمدت دعمها للأونروا منذ أشهر عادت واستأنفت التمويل وكان آخرها المملكة المتحدة، وهي شريك طويل الأمد للأونروا”.
وعن تأثير التضييق الإسرائيلي وغلق المعابر على وصول إمدادات المساعدات للمنظمة الأممية، قالت: “هناك نقص واضح في الإمدادات الغذائية والإغاثية وما هو متوفر وما يدخل من معبر كرم أبو سالم لا يكفى مطلقا للحاجات الضخمة على الأرض”.
وضربت حمدان مثالاً على هذا التأثير بقطاع الأدوية، وقالت إنه “بسبب التحديات التي تواجه إدخال الإمدادات الصحية إلى قطاع غزة وكذلك التحديات في استلام الإمدادات الصحية ونقلها إلى المرافق الصحية، لا تزال مستويات المخزون منخفضة للغاية، حيث إن ما يصل إلى 60 في المئة من الأدوية إما مستنفد بالكامل أو متوفر بكميات قليلة جدا”.
واعتبرت، قرار “الكنيست” الإسرائيلي والذي يعتبر الأونروا منظمة ارهابية، “ما هو إلا محاولة ضمن حملة أوسع لتفكيك الأونروا، بالإضافة إلى محاولات مشابهة لا تزال مستمرة على مستويات أخرى”.
وتشن قوات الاحتلال “الإسرائيلي” منذ 7 أكتوبر الماضي حربًا مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين إلى جانب تهجير مليوني نسمة وتدمير واسع جدًا في المنازل والبنى التحتية طال أكثر من 70 % من المباني، مع حصار مشدد وأزمة إنسانية خانقة ومجاعة غير مسبوقة خاصة في غزة وشمالها.
“}]]