الأسير خضر عدنان.. بأمعاء خاوية وإرادة صلبة يقاوم الاحتلال

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام

منذ 75 يومًا يواصل الأسير خضر عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام، رفضًا لاعتقاله من قوات الاحتلال، ويرفض تناول المدعمات وإجراء الفحوصات، في إرادة صلبة فولاذية رافضة للاعتقال وللسجان الصهيوني.

الأسير عدنان، دخل في مرحلة صحية حرجة، وفق تقارير رسمية، فهو يعاني من عدم التركيز، وفقدان الوعي المتكرر، إضافة للهزال الشديد والضعف العام.

عائلته بدأت باعتصام مفتوح على دوارة المنارة وسط رام الله، تضامنًا مع الأسير، ومطالبة بالتدخل الفوري للإفراج عنه.

وكان عدنان أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله في الخامس من شباط/فبراير الماضي، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله في بلدة عرابة جنوب جنين وعاثت فيه خرابًا قبل أن تعتقله.

يذكر أن عدنان أسير محرر أمضى نحو 8 سنوات في اعتقالاته التي تجاوزت الـ12 اعتقالًا، خاض فيها ستة إضرابات عن الطعام رفضًا لاعتقاله، علمًا أن هذا أطول إضراب يخوضه (الإضراب الخامس في 10 أعوام)، مقارنة مع مدد الإضرابات الخمسة السّابقة.

واحدة من أيقونات المعارك

جمعية واعد ذكرت أن الاحتلال بات غير مكترث ويصر على النيل من الأسير خضر عدنان بوصفه واحدا من أيقونات معارك الأمعاء الخاوية، والإضراب عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري التعسفي.

ودعت “واعد” المؤسسات الدولية للقيام بواجبها وتحمل مسؤوليتها وليس على الأقل من كشف معالم هذه الجريمة الإسرائيلية المركبة.

وتابعت: “بات معروفا أن اعتقال الأسير خضر عدنان اعتقال كيدي تعسفي ويأتي في إطار الانتقام وتصفية الحسابات”.

وعقدت محكمة سالم اليوم جلسة للنظر في طلب الإفراج عن الشيخ خضر عدنان بكفالة، إلا أن المحكمة أجلت الطلب، وعدته زوجته شروعًا في قتل زوجها الذي يواصل إضرابه.

وأكدت أن التأجيل هو بمنزلة تعريض زوجها لمزيد من الخطر الشديد، وأن سلطات الاحتلال نقلت زوجها إلى مكان غير معلوم بعد انتكاسة على صحته.

وحذرت مؤسسات الأسرى من أن المؤشرات التي ترد حول صحة الأسير خضر عدنان خطيرة جداً حيث من المتوقع أن يفقد حياته في أي لحظة، في ظل تجاهل إدارة السجون لمطالبه.

والأسير خضر عدنان حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، ومتزوج وأب لتسعة أبناء، أصغر أبنائه يبلغ من العمر سنة ونصف، وأكبرهم (14 عامًا).

دفع الثمن

وحذر خالد البطش مسؤول العلاقات الوطنية في حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين، اليوم الخميس الاحتلال، أنه من سيدفع ثمن المس بحياة الشيخ الأسير خضر عدنان، المضرب عن الطعام لليوم الـ75 على التوالي.

وحيا البطش في تصريح صحفي، “الشيخ عدنان، مؤكداً أنه يُقدم نموذجاً لقوة وصلابة الإرادة الفلسطينية، وسينتصر الشيخ عدنان بأمر الله على الاحتلال الصهيوني  في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها مجدداً”.

واتهم “نيابة الاحتلال بالتواطؤ واختلاق لوائح اتهام كيدية بحقه، وأنها تسوف في قضية إطلاق سراحه لاستنزاف قوته لتمرير محاكمة سياسية له، استجابة لرغبة الشاباك بالانتقام منه ومنعه من القيام بدوره الوطني والاجتماعي بين أبناء شعبه”.

وشدد على أن الاحتلال هو الذي يتحمل تداعيات هذه السياسة، قائلاً “رسالتنا للعدو أنه هو من سيدفع ثمن المس بحياة الشيخ خضر عدنان لا سمح الله”.

 

المحتوى ذو الصلة