غزة / PNN- نعت مؤسسات إعلامية فلسطينية الصحافية وفاء العديني، التي قضت في مجزرة إسرائيلية أدت إلى استشهاد زوجها وطفلتيهما، في غارة إسرائيلية على منزل عائلتها في مدينة دير البلح وسط القطاع.
وذكرت أن الصحافية العديني عملت مديرة لوحدة الإعلام الخارجي في مؤسسة “الثريا” للإعلام، وكانت ضمن مؤسسة فريق “16 أكتوبر” الإعلامي الذي يكشف زيف رواية الاحتلال باللغة الإنكليزية.
ونعى المكتب الإعلامي الحكومي، الصحافية العديني، وادان بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الصحافيين الفلسطينيين، وحمله كامل المسؤولة عن ارتكاب هذه “الجريمة النَّكراء”، وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وذات العلاقة بالعمل الصحافي في العالم بـ “ردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل واغتيال الصحافيين الفلسطينيين”.
وقال إنه باستشهاد الصحافية وفاء العديني، ترتفع قائمة الشهداء الصحافيين الذين سقطوا منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر من العام الماضي، إلى 174 صحافيا وصحافية.
وقال منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في نعيه “تتواصل جرائم الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين ومن ضمنهم الصحافيون، إذ أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال الإعلامية وفاء العديني الناشطة البارزة في مجال نقل الرواية الفلسطينية للإعلام الأجنبي، حيث قضت وأسرتها جراء قصف إسرائيلي غادر لمنزلهم في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة”.
وأشار المنتدى في نعيه إلى أن الصحافية العديني “سخرت حياتها وكرست جهدها لنقل معاناة شعبها المظلوم عبر الإعلام الدولي، من خلال سلسلة مقالات باللغة الإنكليزية، وحوارات مع النشطاء الأجانب ومؤتمرات إلكترونية ومعارض صور ومسابقات للأفلام القصيرة باللغة الإنكليزية”، وأضاف “باستشهاد الإعلامية البارزة وفاء العديني، فقد الإعلام الوطني الفلسطيني صوتًا حرًا نابضًا بالحب لفلسطين وشعبها المناضل من أجل الحرية وتقرير المصير”.
وطالب المنتدى بحماية الصحافيين وتمكينهم من أداء واجبهم المهني، وفقا للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، وشدد على ضرورة محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المتواصلة بحق الصحافيين الفلسطينيين.
وأكد على استمرار الرسالة والتغطية الإعلامية “مهما بلغت التضحيات، وعظمت التحديات”، وأضاف “الاستهداف الإسرائيلي الشامل للصحافيين الفلسطينيين، لن يوهن عزيمتهم ولن يفت في عضدهم أو يحرف بوصلتهم عن فلسطين”.