طهران – المركز الفلسطيني للإعلام
دعت إيران إلى انتهاج السبيل الديمقراطي لحل الأزمة الفلسطينية القديمة، من خلال عودة النازحين إلى بلاد آبائهم وأسلافهم وإجراء استفتاء عام بمشاركة جميع سكان فلسطين الأصليين لتقرير مصيرهم وتحديد طبيعة نظامهم السياسي.
وأشارت الخارجية الإيرانية في بيان صحفي، بمناسبة الذكرى السنوية لنكبة الشعب الفلسطيني إلى أن “يوم النكبة يعيد إلى الأذهان أحد أكثر الكوارث إيلامًا على مر التاريخ البشري، حيث غُرست إسرائيل في قلب العالم الإسلامي ومنطقة غرب آسيا الاستراتيجية”.
واستعرض البيان جانبَا من الجرائم والتحركات التي وصفها بـ”البغيضة” مما صدر عن الكيان الإسرائيلي منذ تأسيسه وحتى الآن، لافتًا إلى افتعال الاحتلال أكبر وأطول أزمة سياسية وإنسانية في العالم خلال القرن الأخير، ونشر الفوضى الواسعة في المنطقة.
ونوه إلى جرائم القتل الجماعي بحق الفلسطينيين ونقض أبسط الحقوق الإنسانية لأهالي فلسطين الأصليين طوال السنوات الـ75 الماضية.
وذكرت الخارجية الإيرانية، أن كيان الفصل العنصري الإسرائيلي أقدم في مثل هذا اليوم الذي أطلق عليه يوم النكبة حقا، على تشريد الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني، أي السكان الأصليین وأصحاب هذا الوطن من ديار آبائهم وأسلافهم.
وشددت بالقول “إن آلة قتل الكيان الإسرائيلي المجرم لم تتوقف بعد مرور 75 عاما على المجازر الممنهجة التي ارتكبها في دير ياسين وكفر قاسم وصبرا وشتيلا، والتي أسفرت عن استشهاد آلاف الفلسطينيين واللبنانيين ومواطني دول أخرى”.
وأكدت أن الهجوم العسكري يشكل أحد الجوانب فقط لجرائم هذا الكيان السفاح، وسط صمت وخذلان المجتمع الدولي ودعم سافر لمرتكبيه.
واعتبرت أن الممارسات الوحشية بحق الأسرى والسجناء الفلسطينيين والإساءة إلى مقدسات المسلمين والمسيحيين وسلب الحريات الدينية من ساكني هذا الوطن الأصليين، وجرائم الاغتيالات، بجانب هدم المنازل والتوسع الاستيطاني وتحجيم أهمية القانون الدولي وحقوق الإنسان، يحول اليوم إلى موقف ونهج ثابتين يمضي عليهما الكيان منذ العقود الماضية ولحد اليوم.
وأشاد بيان الخارجية بخيار المقاومة والصمود الذي يتمسك به الشعب الفلسطيني المظلوم وفصائل المقاومة ضد ما وصفته بـ”السجل الأسود الحافل بالممارسات الإجرامية والمجازر للكيان الإسرائيلي”.
وأعلنت عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، مهنئة إياه بالانتصارات الكبيرة في معركته الأخيرة ضد “إسرائيل”، ودعم وحماية مقاومة وتطلعات الفلسطينيين.
ونددت الخارجية الإيرانية بالجرائم الأخيرة التي ارتكبها كيان الاحتلال، ضد أهالي قطاع غزة الذي يقبع تحت الحصار لأكثر من 18 عاما، معتبرة أن هذه المجازر تشكل نقضاً سافراً للمعايير والقوانين الدولية الملزمة.
وطالبت بمعاقبة مسؤولي الاحتلال تحت طائلة الجرائم ضد الإنسانية.
ويحيي اللاجئون الفلسطينيون منتصف أيار/ مايو من كل عام ذكرى النكبة، حيث تم تهجيرهم من أراضيهم على يد “عصابات صهيونية مسلحة” عام 1948.