الداخل المحتل/PNN- تحدثت وسائل إعلام عبرية، الاثنين، عن “تضارب” بشأن مصير المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة، معلنة عودة فريق التفاوض من العاصمة المصرية القاهرة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية خاصة، بينها القناتان “12” و”13 وموقع “واينت” الإخباري، بعودة الوفد الإسرائيلي من القاهرة على خلفية تقارير متضاربة حول التقدم في المفاوضات.
وقالت هيئة البث (رسمية) الاثنين: “في إسرائيل، رفضوا (المسؤولون) التعليق رسميا على التقارير التي تتحدث عن تقدم في المفاوضات”.
ونقلت عن مصدر إسرائيلي لم تسمه: “سيكون من الممكن فقط، خلال الساعات والأيام المقبلة، معرفة ما إذا كان هناك بالفعل تقدما، ولو بسيطا”.
ولفتت الهيئة إلى أن رئيس جهاز المخابرات الخارجي (الموساد) ديفيد برنياع ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار التقيا الأحد مع رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ورئيس وزراء قطر، بعد اجتماع وفد “حماس” مع الوساطة المصرية والقطرية.
كما نقلت عن مصدر دبلوماسي آخر – لم تسمه – قوله إن “جميع الأطراف تبدي مرونة أكبر مما كانت عليه في الماضي، والضغط الأمريكي مهم للتوصل إلى اتفاق”.
بدوره، نقل موقع “واينت” العبري عن مصدر مطلع على المفاوضات – لم يسمه – قوله إنه “من المتوقع أن تقدم حماس تنازلات كبيرة، والولايات المتحدة تضغط بقوة للتوصل إلى حل”.
وتابع أن “الولايات المتحدة ليست مستعدة لأقل من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وتوجد ضغوط أمريكية هائلة على قطر ومصر لممارسة الضغط والتهديد على حماس”.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و400 فلسطيني، وتقدر وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حركة حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وأفادت تقارير مصرية بأن الوفود ستغادر القاهرة، على أن تستأنف المفاوضات خلال اليومين المقبلين، حسب موقع “واينت”.
وحتى الساعة 09:40 “ت.غ” لم تصدر إفادة من حماس بشأن تطورات المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، التي تشن حربا مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأكدت حماس مرارا تمسكها بإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وتسهيل دخول مساعدات إنسانية كافية إلى القطاع المحاصر منذ 17 عاما.
وخلفت هذه الحرب أكثر من مئة ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.