رام الله /PNN / أطلقت شخصيات وطنية وسياسية ومجتمعية ومستقلة “نداء فلسطين” من أجل تحقيق الوحدة الوطنية وتعزيز صمود شعبنا ومقاومة الاحتلال.
وخلال مؤتمر صحفي في شبكة وطن الإعلامية، الاثنين، توجه المشاركون في المؤتمر الصحفي والموقعون على النداء، إلى جميع قيادات منظمة التحرير الفلسطينية والقوى والفصائل الفلسطينية كافة والى شعبنا وقواه الفاعلة عامة بهذا النداء الهام والعاجل من اجل تأكيد ضرورة توحيد وتكثيف جهود قوى وفصائل شعبنا الفلسطيني ومكوناته الفاعلة كافة في معركة التحرر الوطني التي يخوضها شعبنا دفاعا عن حقوقه المشروعة في تقرير المصير والدولة والعودة، وفي مواجهة “محرقة” الإبادة والتطهير العرقي والتهجير التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بشكل خاص وفي كل انحاء الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وضد شعبنا الفلسطيني باسره بهدف تصفية قضية شعبنا وتكريس الاحتلال.
وطالبوا باتخاذ موقف يرتقي إلى حجم التضحيات العظيمة والصمود الأسطوري لشعبنا وملحمته البطولية ومقاومته الباسلة في الميدان بإعلان واضح وجهد موحد يغلّب المصلحة الوطنية العليا.
وأعرب المشاركون في المؤتمر عن تقديرهم وشكرهم لجنوب افريقيا في الدعوى التي رفعتها أمام محكمة العدل الدولية ضد دولة الاحتلال لارتكابها جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.
وطالب بيان “نداء فلسطين” الذي تلاه عضو لجنة متابعة “نداء فلسطين” د.ممدوح العكر، بسرعة توحيد الموقف الفلسطيني وعقد اجتماع عاجل للأمناء العامين للقوى والفصائل كافة واعتماد الصيغة العملية المناسبة للعمل الموحد.كما طالب بوقف العدوان وفك الحصار عن قطاع غزة، وبما يشمل وقف الاستيطان والعدوان على الضفة وتهويد القدس والمقدسات، وتوحيد وتوسيع حركة التضامن العربي والاسلامي و الدولي من اجل تحقيق ذلك ومن اجل عزل ومقاطعة “إسرائيل” ومحاسبتها على جرائم الحرب المستمرة ضد شعبنا.
وأكد النداء على رفضه المشاريع الأمريكية الخطيرة وخاصة ما يسمى “اليوم التالي” والتأكيد على اولوية انهاء الاحتلال عن الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة ، وبالتأكيد على المستقبل الواحد لقطاع غزة والضفة الغربية وعلى ان التقرير بشأنه هو شأن فلسطيني داخلي.
كما أكد على على هدف إنهاء الاحتلال وعلى ضرورة عقد المؤتمر الدولي برعاية الأمم المتحدة من اجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ووضع آلية وسقف زمني لإنهاء الاحتلال وتقرير المصير لشعبنا بتجسيد استقلاله الوطني على أرض دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين وفق القرار الأممي رقم 194وشددوا على المضي في تحقيق ندائنا هذا بالتعاون والعمل الموحد من جميع القوى والاطر والمؤسسات والشخصيات المستقلة لممارسة كل أشكال الضغط الشعبي حتى يتحمل الجميع مسؤولياته أمام الشعب والتاريخ.
وقال عضو لجنة متابعة “نداء فلسطين” بسام الصالحي، إن المهمة الرئيسية للنداء هي الوصول الى وحدة الساحة الفلسطينية في إطار الحقوق الفلسطينية، من اجل وحدة شعبنا لإنهاء الاحتلال وتعزيز صمود المواطنين.
وأضاف: نؤكد الربط الواضح بين انهاء العدوان وانهاء الاحتلال لان هناك محاولات مستمرة لتقديم اليوم التالي لإنهاء العدوان وكأنه القضية الرئيسية، ولكن نؤكد ان القضية هي انهاء الاحتلال واي معالجة لليوم التالي يجب ان تكون بخطوات عملية لإنهاء الاحتلال، وغير ذلك سنكون امام مزيد من الدوران في الحلقة التي نسير بها منذ 30 عاما.
واكد على ضرورة قطع الطريق على المشروع الأمريكي الذي يريد الفلسطيني الدوران في نفس الدائرة.وأشار إلى أنه سيتم إطلاق صفحة إلكترونية للنداء للتوقيع عليه من قبل أبناء شعبنا.
بدوره، قال عضو لجنة متابعة “نداء فلسطين” رمزي رباح إن خطورة القضية بأن الكل يتحرك بخطط وسناريوهات ما عدا الموقف الفلسطيني ومنظمة التحرير.
واضاف: خطورة هذا الغياب بأن أصبح يهدد مصالح الشعب الفلسطيني وحققوه، ويمكن أن يبدد الإنجازات العظيمة التي تحققت.
وأضاف: الصمود وافشال العدوان لا يعني اننا حققنا مشروعنا، بل هذا المشروع يجب ان يُحمل برؤية فلسطينية موحدة، حيث تسعى الإدارة الامريكية لحل انتقالي وتنصيب سلطة في غزة تتناسب معها.
وأكد أن النداء هو تحذير وتحميل مسؤوليات للقوى والفصائل بأن هذه الوحدة ينبغي العمل عليها وسرعة إنجازها لان المصلحة الوطنية تكمن الآن في ظروف لن تتكرر.
ورأى أن استثمارات الإنجازات يتطلب موقف موحد ومركز قيادي موحد في إطار منظمة التحرير الفلسطينية .
من جانبه، وجه عضو لجنة متابعة “نداء فلسطين” صالح رأفت النداء للرئيس محمود عباس بأن يدعو فورا لاجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بما فيها حماس والجهاد، من أجل تعزيز الوحدة الوطنية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني لمواجهة هذا العدوان الأمريكي الإسرائيلي.
وقال إن المطلوب من القيادة تنفيذ قرارات المجلس المركزي والوطني بوقف كافة اشكال العلاقات مع دولة الاحتلال التي لم تلتزم بكل الاتفاقيات والتفاهمات الفلسطينية.
كما وجه نداء للدول العربية والإسلامية لتنفيذ قرارات القمة العربية والإسلامية التي عقدت مؤخرا لوقف هذا العدوان الإسرائيلي.ووجه أيضا نداءً للدول العربية المطبعة مع الاحتلال لوقف كافة اشكال التطبيع مع الاحتلال
كما دعا كافة الدول العربية التي تُمارس عليها الضغوط ن اجل التطبيع بأن لا ترضخ للضغوط.وفي ذات السياق، قال عضو لجنة متابعة “نداء فلسطين” احمد غنيم، إن أهمية النداء تنبع بأنه صادر من كوادر وقيادات من الصف الأول في منظمة التحرير، لانهم باتوا مقتنعين بأن صيغة التعايش مع الواقع الحالي غير مقبولة، حيث لا توجد وحدة موقف.
وتساءل لماذا التحاور وكل شيء مُنجز ومتفق عليه؟! مضيفا: مفتاح الوحدة بات اليوم في يد الرئيس ويمكنه أن يدعو فورا لاجتماع الأمناء العامين.