الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام
لبّت الضفة الغربية المحتلة بمدنها ومخيماتها وقراها دعوات الإضراب الشامل، اليوم الأربعاء، تنديدا باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الشيخ صالح العاروري، ووسط دعوات لتصعيد المواجه والنفير ظهر اليوم.
ودعا الحراك الشبابي في الضفة الغربية للمشاركة في أداء صلاة الغائب على روح الشيخ القائد صالح العاروري في مراكز المدن، ثم الانطلاق بمسيرات جماهيرية حاشدة والتوجه نحو نقاط التماس.
ودعا الحراك الشبابي في محافظة رام الله والبيرة للمشاركة في أداء صلاة الغائب على روح الشيخ على دوار المنارة، ثم الانطلاق بمسيرةٍ جماهيرية حاشدة الساعة 12:00 ظهر اليوم.
كما دعا الحراك الشبابي في محافظة الخليل للمشاركة في أداء صلاة الغائب على روح الشيخ، ثم الانطلاق بمسيرةٍ جماهيرية حاشدة تنطلق الساعة 12:00 ظهر اليوم من مسجد الحســين في المدينة.
ودعا الحراك الشبابي في فلسطين للمشاركة في الفعاليات الشعبية الغاضبة وإشعال المواجهة في نقاط التماس مع المحتل وفاءً لروح القائد الوطني الكبير الشيخ صالح العاروري، مؤكدا أن دم الأحرار سيشعل فتيل الثأر.
واستشهد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ صالح العاروري، جراء استهدافه بطائرة مسيرة في الضاحية الجنوبية في بيروت، بعد مسيرة طويلة من الجهاد والسجن والإبعاد.
وفور إعلان اغتيال العاروري بغارة إسرائيلية على لبنان مساء أمس الثلاثاء، خرج المئات من الفلسطينيين إلى الشوارع ومراكز المدن في الضفة الغربية، معبّرين عن غضبهم واستنكارهم لهذه الجريمة، ومطالبين بالرد الفوري على هذه الجريمة.
وخرج المئات في دوار المنارة بمدينة رام الله وهم يحملون الأعلام الفلسطينية وصور الشهيد، مرددين “يا ضفة شدي الحيل.. هاي اغتالوا العاروري”، وطالبوا المقاومة بالرد الفوري على اغتياله.
وعلى مقربة من دوار المنارة، شهدت بلدة عارورة استمرار تجمع المئات في منزل عائلة العاروري، حيث تمت الإشادة بدوره وإسهاماته في المقاومة.
وفي نابلس في الشمال، نعته حركة حماس للمرة الأولى منذ سنوات عبر مكبرات الصوت في المساجد خلال مسيرة وسط المدينة. وفي جنين، خرج المئات يتقدمهم مسلحون من كتيبة جنين، متوعدين برد قريب.
أما في طوباس وطولكرم، فلم يكن المشهد مختلفا، واندلعت مظاهرات جمعت كل فئات المجتمع الفلسطيني معبرة عن حالة الإجماع التي يحظى بها العاروري، سواء أثناء اعتقاله في السجون الإسرائيلية أو بعد إطلاق سراحه، في ظل تركيز جهوده على تحقيق المصالحة والوحدة.
والقائد العاروري (57 عاما) يعد أحد مؤسسي كتائب القسام بالضفة الغربية، وقد أمضى في سجون الاحتلال نحو 15 عاماً قبل إبعاده عن فلسطين عام 2010، ويعيش مع عائلته في الخارج، وكان أحد أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة “وفاء الأحرار”.
وعقب الإفراج عنه عام 2010، تم اختيار العاروري عضوا في المكتب السياسي للحركة، وكان أحد أعضاء الفريق المفاوض من حركة “حماس” لإتمام صفقة تبادل الأسرى عام 2011 مع إسرائيل بوساطة مصرية، التي أطلقت عليها حركة حماس اسم “وفاء الأحرار”.
وفي التاسع من أكتوبر / تشرين الأول عام 2017، أعلنت حركة “حماس” انتخاب “العاروري” نائبا لرئيس المكتب السياسي للحركة.
وبقي الشهيد صالح العاروري على طريق ذات الشوكة، محافظا على عهد الشهداء بوصلته دوما القدس وكلمة السر في مقاومة الضفة المتصاعدة، حتى ارتقى شهيدا في العاصمة اللبنانية بيروت مساء أمس.